عامل تنظيف نوافذ يسقط من الطابق 47 ويظل حيا

مات شقيقه في الحال وأصيب هو بكسور سيتعافى منها بعد عام

TT

أذهل سقوط عامل أميركي يدعى السيدس مورينو، من ارتفاع يزيد على 500 قدم، الأطباء بشفائه من عدد كبير من الكسور والجروح، التي أصيب بها في أنحاء مختلفة من جسده. ويعتبر بقاء السيدس على قيد الحياة بحد ذاته معجزة، نظرا للارتفاع الشاهق الذي سقط منه.

وكان السيدس، وهو منظف نوافذ يتحدر من أصل اكوادوري، قد سقط من ارتفاع 47 طابقا، خلال عمله في إحدى ناطحات السحاب في نيويورك، بعد سقوط المنصة التي كان يقف عليها وشقيقه إدغار. توفي الشقيق ادغار في الحال، بينما أصيب السيدس بكسور عظمية عدة وجروح داخلية خطيرة وأخرى في الرأس، خضع إثرها لعمليات جراحية عدة منذ الحادث الذي وقع في 7 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفاجأ أطباءه باسترجاع قدرته على الكلام، وجعلهم متفائلين بعودته إلى المشي ثانية، خلال وقت قصير. وكانت أولى كلماته منذ حادث السقوط، سؤاله ليلة رأس السنة: «ماذا فعلت؟». وقال الطبيب فيليب اس باري مدير الرعاية الحرجة بمستشفى نيويورك، لصحيفة «نيويورك تايمز»: «إذا كنت تؤمن بالمعجزات، فهذه معجزة».

وأوضح د. باري، أن معدل الوفيات نتيجة السقوط من طابق ثالث، تصل الى 50 في المائة، بينما من الصعوبة أن يبقى انسان على قيد الحياة، اذا سقط من الطابق العاشر أو أعلى من ذلك. وقال مدير المستشفى، الدكتور هربرت بارديس، «إن النجاة (من سقوط من على ارتفاع) 47 طابقا، أمر يصعب تصديقه».

وكان السيدس مورينو، البالغ من العمر 37 عاما، شبه فاقد لوعيه لحظة وصوله الى قسم الطوارئ في المستشفى، وقد تحطم ساقاه وذراعه الأيمن، وأصيب بجروح في الصدر والمعدة. وخضع مورينو أول من أمس، لجراحة عاشرة لتثبيت عموده الفقري. ويتوقع أطباؤه أن يتعافى تماما خلال عام على أبعد تقدير.