تغريم رئيس بلدية في إسبانيا لممارسته الطب 10 سنوات من دون شهادة

لم ينجح في الكلية سوى سنة

TT

قضت محكمة مدينة لابيلا خويوسا، التابعة لمحافظة اليكانتي، شرق اسبانيا، على رئيس بلدية المدينة خوسيه ميغيل يوركا،51 عاما، بدفع غرامة مقدارها ستة آلاف يورو، لادعائه بأنه طبيب وممارسته هذه المهنة عشر سنوات من دون ان يحصل على شهادة الطب.

وكان خوسيه ميغيل يوركا قد مارس مهنة الطب عشر سنوات مدعيا بأنه طبيب، وفي عام 1999 ترك المهنة بعد فوزه بالأغلبية المطلقة برئاسة بلدية المدينة عن الحزب الشعبي، حتى يونيو (حزيران) عام 2007، عندما انكشف أمره صدفة. وعندما طالبته احزاب المعارضة بتقديم دلائل على انه تخرج في كلية الطب، لم يعر أهمية، في البداية، لطلبهم، لكن الضغط الشعبي والصحافة والمعارضة ألحت في طلبها، فلم يستطع الا ان يستقيل من منصبه، ويدعو الى مؤتمر صحافي، معترفا بأنه لم يحصل على شهادة من كلية الطب، ولم ينجح في الكلية غير سنة واحدة فقط، ولكنه مارس المهنة كطبيب عشر سنوات من دون ان يكشف أحد أمره، وقال «علي أن أقول الحقيقة أمام الجميع، فظروفي الخاصة منعتني من اكمال دراسة الطب»، واعتذر عما قام به «لقد كان ذلك من أخطاء الشباب».

وأعلن رئيس الاكاديمية الطبية ريكاردو فيري، ان اسم رئيس البلدية لم يرد ضمن ارشيف الأطباء، وأعرب عن استغرابه لحدوث مثل هذه الظاهرة.

وجاء في قرار المحكمة، ان المحكوم عليه كان يدعي بأنه طبيب بشكل متواصل، حتى انه خلال لعبة الرغبي التي جرت في مدينة بيابيثيوسا في شهر ابريل (نيسان) عام 2007، اصيب أحد اللاعبين بجرح، فما كان من رئيس البلدية المذكور وكان حاضرا المباراة، الا أن نزل الى الساحة لمعالجته باعتباره طبيبا.