بانكسي ينقل الجدران إلى المزاد العلني

قطعة حائط في بورتوبيللو بيعت بـ200 ألف جنيه إسترليني

لوحة بانكسي الحائطية و التي بيعت بمبلغ 200 الف جنيه استرليني (رويترز)
TT

أن تعرض لوحة تشكيلية في مزاد علني لفنان، فذلك خبر عادي. وأن تباع بعشرات، وربما مئات الجنيهات الإسترلينية، أمر لا يثير الغرابة ولا يعتبر خارج عالم المزادات التي تشهد بيع لوحات بالملايين. لكن أن يعرض جدار للبيع في المزاد، فهو خبر يستحق التوقف. والاستحقاق يصبح ذا أهمية، وليس إثارة وحسب، حين نعلم أن الجدار تحول إلى تحفة فنية من أعمال فنان الغرافيتي البريطاني الشهير، المثير للجدل، المعروف باسم بانكسي، الذي اعتاد استخدام علب الدهان الرش (سبراي) في إنجاز أعماله التي امتدت من بريطانيا إلى جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية، قبل سنوات، حيث أحال بانكسي جزءا منه إلى جدارية تستحق التأمل.

المزاد أقيم على موقع «إي بيي» الإلكتروني، وانتهى ببيع اللوحة الجدارية بمبلغ 208100 جنيه إسترليني. غير أن الشاري السعيد يواجه تحديا غير ذلك الذي شهده خلال عمليات الشراء من قبل منافسيه، إذ يواجه مهمة نقل اللوحة ـ الجدار من مكانها في غرب لندن. وكانت اللوحة ظهرت على جدار في منطقة بورتوبيللو في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الطريف في عملية المزاد، أن البائع سارع فور وضع اللوحة في المزاد العلني، إلى التأمين على الجدار ضد أي تخريب قد يطاله على أيدي عصابات مراهقين أو غيرهم. وقام بتغطية الجدار بلوح من «البيرسبيكس»، وهو نوع من الألواح المقواة يتحمل الصدمات.

بانكسي لم يعلق على البيع، ولا على المبلغ الذي حصل عليه. واكتفى الناطق باسمه بالقول إن العمل كان أصيلا.

أعمال بانكسي، شهدت في السنوات الأخيرة، إقبالا كبيرا، سواء على مشاهدتها أو على شرائها. ومن بين المعجبين ببانكسي، حسب جريدة «مترو»، نجمة الغناء كريستينا أغوييرا، والنجم الأميركي براد بت وزوجته النجمة انجيلينا جولي.

لوحة بورتوبيللو تعتبر أحد الأعمال المتميزة لبانكسي، وهي الأكبر بين أعماله التي تباع في مزاد علني كهذا. وفي هذه اللوحة يقدم بانكسي رساما يضع بفرشاته اللمسات الأخيرة على اسم بانكسي نفسه.