أحدث صيحات الموضة في مؤسسة الزواج بألمانيا

كل زوج يعيش في منزل منفصل

TT

لا شك في ان الحياة الاجتماعية تتعرض لتغييرات كثيرة في زمننا الحالي، بما فيها مؤسسة الزواج، بدليل أحدث صيحات الموضة التي تزدهر في عالم الزواج بألمانيا. فقد اصبح الزوجان لا يكتفيان بالعيش في غرفتين منفصلتين تحت سقف منزل واحد، ولكن يعيش كل منهما في منزل منفصل تماما، حسبما نقلته وكالة د.ب.أ الألمانية.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة هامبولت في برلين، أن هذا الاتجاه المعروف باسم «العيش على حدة معا» يلقى إقبالا كبيرا في المدن الالمانية، لرغبة كل من الزوجين في الاحتفاظ باستقلاليته وبمساحة من الحرية الشخصية. تقول فيبكيه نيبيريش، التي أجرت الدراسة: «أصبح هذا الاتجاه يحظى بإقبال على نحو خاص بين الازواج في أواخر الثلاثينات، لأنهم يرون ذلك بديلا جذابا وطويل المدى للعلاقة التقليدية، بعكس الازواج صغار السن الذين غالبا ما ينظرون إليه على أنه حل مؤقت».

وأظهرت الدراسة أن نسبة هذا النوع من العلاقات بشكل عام زادت من 11.6 في المائة عام 1992 إلى 13.4 في المائة عام 2006. وبالنسبة للنساء فوق 38 عاما، زادت النسبة من 4.7 إلى 7.9 في المائة، وبالنسبة للرجال زادت النسبة من 4.6 إلى 8.4 في المائة. وهي زيادة نسبية من 70 إلى 80 في المائة، وكلما كانت المدينة كبيرة زاد هذا التوجه. وأظهرت أبحاث نيبيريش أن الازواج الذين يتبنون هذا التوجه يشعرون بسعادة تماما مثل هؤلاء الذين يعيشون في نفس المنزل، لاسيما إذا كان كل طرف يتمتع بالاستقلالية من الناحية الشخصية والمالية. وأظهرت دراسة أخرى جرت لصالح معهد الشباب الالماني، أن الامهات اللاتي يعشن في علاقة تقوم على هذا التوجه يشعرن بسعادة تماما مثل قريناتهن داخل علاقة زواج تقليدي.

ويقول استشاريون في شؤون الأسرة، إن نجاح هذه العلاقة يتطلب أن يوضح الطرفان أبعاد العلاقة بينهما. ويقولون أيضا إن من بين القواعد الرئيسية في هذا النوع من العلاقات ضرورة اتصال الطرفين بشكل يومي بصورة أو بأخرى للحفاظ على سخونة العلاقات العاطفية والإنسانية بينهما.