بدأت بريطانيا تحقيقا أمس لمعرفة أسباب الهبوط الاضطراري لطائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية قبل المدرج المخصص لها في مطار هيثرو في لندن، ما ادى الى جرح 18 شخصا والغاء اكثر من 200 رحلة في المطار الاكثر حركة في العالم.
ووجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تحية الى طاقم الطائرة وطيارها الذي تلقى الكثير من المديح في الصحافة البريطانية لتمكنه من السيطرة على الطائرة والهبوط بها بسلام. وقال فرع التحقيق في الحوادث الجوية ان تقريرا اوليا عن الحادث سيجهز في غضون 48 ساعة، غير ان كبير المحققين فيه ديفيد كينغ حذر من ان اصدار التقرير الكامل سيستغرق اكثر من شهر.
وسيخضع كل الركاب والطاقم الذين كانون على متن الطائرة القادمة من بكين لاستجواب اللجنة، كما سيجري التحقق من «صندوقها الاسود» وتسجيلات الصوت في قمرة القيادة. وقال براون للصحافيين بعد ان حطت طائرته في بكين حيث يجري زيارة دبلوماسية انه «من المنصف توجيه تحية لطاقم الطائرة وكابتنها على هدوئه ومهنيته وما حققه في الهبوط». واضاف براون الذي تأخرت طائرته بالاقلاع من مطار هيثرو أمس بسبب الحادث: «في اوقات كهذه نتذكر اننا بين ايدي طواقم تقوم بعملها على اكمل وجه... انا سعيد جدا من ان الجميع سالمون».
ونقل تلفزيون «بي بي سي» ما قاله الطيار بيتر بوركيل قبل الهبوط، من انه خسر كل الطاقة اللازمة للهبوط فاضطر الى الانزلاق بالطائرة على الارض.