كلب في حالة سكر شديدة يأخر رحلة صيد فريق نمساوي

TT

اضطر فريق نمساوي من الصيادين، لتأجيل رحلة صيد تم الاعداد لها، نهاية عطلة الأسبوع، ليس بسبب قانون صدر حديثا يمنع الصيد، او بسبب حملة شنتها جماعات من الخضر المناهضة لذلك النشاط، او لسوء الاحوال الجوية، أو أي من الاسباب التي يمكن ان تخطر على البال مما قد يضطر أو يستجد فيعيق رحلاتهم احيانا، وانما بسبب حالة سكر شديد، لحقت بكلب قائد الفريق، مما أدى إلى معاناة الكلب من اعراض صحية اثارث قلق الجميع، ليكتشفوا لاحقا ان الكلب يعاني من حالة سكر شديد.

وكان الصائد الفزع قد حمل كلبه، للعيادة البيطرية، بقرية لابرادور بمنطقة سالسكامررقوت بالنمسا العليا، كما اشارت وسائل الاعلام المحلية، والكلب يترنح لا يقوى على الوقوف على أربعته، وهو يعاني من اسهال مستمر، وبالكاد يفتح عينيه، فيما تفوح منه رائحة كريهة وكأنه خمارة.

وبعد كشف دقيق لم يظهر بوادر أي مرض، وللرائحة التي كانت تفوح من الكلب واسمه بينقو، وينتمي لفصيلة لاب رادور، المشهورة بمهارتها ككلاب صيد، ويبلغ من العمر ثلاث سنوات فيما يزن 40 كيلوغراما، لجأ البيطري لاجراء اختبار معملي يقيس ان كان هناك احتمال لوجود كحول في دم الكلب، رغم استغراب الجميع.

وامام الحضور المندهش، أثبت الكشف ان نسبة الكحول في دم الكلب تصل الى 1.6 غرام في كل ليتر، ومع مواصلة الاختبارات ثبت ان الكلب التهم نصف كيلو من عجينة أعدت لصنع رغيف منزلي، كان الصائد قد عجنها وتركها لتختمر فيخبزها، الا ان الكلب الجائع فيما يبدو سرقها، والتهمها لتختمر داخل معدته، وتصيبه بتلك الحالة الصحية المزرية.

وفي تعليق للطبيب أكد أنه عالج حيوانات لمختلف الامراض والاسباب، الا أنها المرة الاولى التي يعالج فيها حيوان مخمور، موضحا ان نسبة الكحول التي أكتشفت في دم الكلب تفوق نسبة الـ 0.5 مليمتر التي يتسامح فيها القانون النمساوي عند القيادة، والا تعرض السائق للعقوبة بالغرامة المالية ثم السجن وسحب الرخصة.