الأشخاص الذين يتناولون حبوب الفيتامينات بدلا من الخضروات والفواكه الغنية بها، لتقليل مخاطر إصابتهم بالسرطان، واهمون في ذلك، بل قد يؤدي تناولهم هذا الى اضرار اكثر من الفوائد الصحية المتوخاة، وفقا لخبير طبي رائد في هذا الميدان.
وقد شهدت الأعوام الماضية تقديم توصيات متكررة لباحثين علميين تدعو السكان لشراء وتناول حبوب الفيتامينات المصنّعة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. الا ان البروفسور مارتن وايزمان، المستشار الطبي والعلمي في مؤسسة ابحاث السرطان العالمية «وورلد كانسير ريسيرتش فاند»، قال انه لا توجد أية أدلة تدعم هذه التوصيات.
وحث وايزمان الجمهور على تناول اغذية صحية من الفواكه والخضروات الطازجة بدلا من الاعتماد على المكملات الصحية. ونقلت عنه صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية ان «بعض الناس قد يقدمون لأنفسهم ضررا اكبر من الفائدة» المرجوة من تناول تلك المكملات الصحية. وأشار تقرير جديد أصدره مستشفى جامعة كوبنهاغن، الى ان تناول حبوب «بيتاكاروتين»، وفيتامين ايه، وفيتامين إي، قد أدى الى زيادة في الوفيات.
وحلل التقرير التأثيرات الشاملة لحبوب الفيتامينات على الافراد، وقارن نتائج 47 دراسة سريرية شملت 180 ألفا و938 شخصا، تناولوا حبوبا من المكملات الحاوية لمواد مضادة للأكسدة، وهي مواد مفيدة صحيا. ورصد ازدياد عدد الوفيات بينهم بنسبة 5 في المائة!