قارئات الطالع في خدمة المتهربين من الضرائب

بعد الحملة التي شنتها النيابة العامة ضدهم في ألمانيا

TT

قالت قارئة الطالع الألمانية المعروفة، ليلو فون كيزنفيتر، إن المتهربين من الضرائب يقفون عند بابها بالدور، رغبة في معرفة ما إذا كانوا سيتعرضون لهجمات دائرة الضرائب ودائرة النيابة العامة. وسبق لعدد من قارئي الحظ الألمان أن تحدثوا عن رواج أعمالهم بعد الحملة الشرسة التي شنتها النيابة العامة ضد المتهربين من الضرائب. وشملت الحملة عشرات الشركات ورجال الأعمال وأصحاب الملايين الذي يهربون ثرواتهم إلى سويسرا وليشتنشتاين. وبدأت الحملة بالكشف عن تحايل رئيس دائرة البريد الألماني بمبلغ مليون يورو على دائرة الضرائب. أعقبتها حملة مداهمات واعتقالات شملت عشرات رجال الأعمال في فرانكفورت (عاصمة رأس المال الأوربية) وميونيخ وبرلين وغيرها.

وكشفت الصحف الألمانية ان الحملة شملت 900 هدف في مختلف المدن الألمانية، وتلقت محكمة بوخوم (غرب) الاقتصادية وحدها، نحو 700 أمر بإلقاء القبض ضد متهربين من الضرائب. ويُفترض أن تمتد الحملة لتشمل أهدافا أخرى في هامبورغ وكولون وآيسن وشتوتغارت خلال الأيام المقبلة.

وذكرت فون كيزنفيتر أن الحملة على المتهربين من الضرائب رفعت عدد زوارها من سبعة في اليوم إلى سبعين. وأكدت قارئة الطالع الكولونية أن معظم الزوار يريدون معرفة ما إذا كانت الحملة ستشملهم وحجم فرصهم في الخلاص من السجن. ورفضت قارئة الطالع البوح بمزيد من المعلومات، تمسكاً منها بأعراف المهنة، لكنها قالت إنها نصحت معظم «المخطورين» بالاعتراف بجرائمهم وطلب المغفرة في حالة إلقاء القبض عليهم.

وأشارت إلى أنها نصحت سيدة من ميونيخ قبل سنتين بدفع الضرائب عن صفقة تجارية لكن السيدة لم تستمع لنصيحتها. واتصلت السيدة هذه الأيام طالبة النصح، علما أن القضية تدور حول التهرب من الضرائب على مبلغ 21 مليون يورو. كما زارها تاجر من برلين نقل الملايين من أمواله إلى ليشتنشتاين تهربا من دفع الضرائب.

وكشفت الصحف الألمانية أن المخابرات الألمانية كانت تتجسس على بنوك ليشتنشتاين بغية كشف الألمان المتهربين من الضرائب. ويقع على فون كيزنفيتر الآن أن تمعن النظر في كرتها الزجاجية بهدف الكشف عن تحركات الجواسيس حول زبنها. ويبث راديو «في دي ر5» منذ بدء الحملة برنامجاً يومياً اسمه «دي ليشتنشتاينر» يسخر من مهربي الأموال إلى الامارة الأوروبية الصغيرة (ليشتنشتاين).