رئيس شرطة كولون يصف أبناء مدينته بأنهم أبطال الولاية في حوادث السيارات

شهدت المدينة عام 2007 نحو 38 ألف حادث سيارة خطير

TT

يؤلف الكولونيون نكاتهم وطرائفهم عن أبناء مدينة بيرغهايم القريبة منذ قرون رغم أن ما يفصل بين المدينتين لا يتجاوز 20 كم. فالبيرغهايمر، في نظر الكولونيين، أسوأ سائقي السيارات، ويفسر حرفا «ب م»، في قطع سيارات بيرغهايم، على أنهما» بيرايت فير مورد (جاهز للقتل). وكان فوز البيرغهايمر مايكل شوماخر بلقب بطل العالم في قيادة السيارات من أكبر النكسات التي تعرض لها الكولونيون على مدى العصور.

وعلى الكولونيين الآن أن يتلقوا صدمة أخرى لأن رئيس شرطة المدينة وصفهم بأنهم أسوأ قادة سيارات في ألمانيا، وأسوأ من البيرغهايمر. ويأبى عقل الكولوني مثل هذه الاتهامات بالطبع، وخصوصا عندما تصدر عن كولوني آخر هو رئيس شرطة المرور كلاوس شتفنهايمر. ويكفي أن «تشتم» الكولوني بلفظة «بيرغهايمر» كي يتحول إلى مجنون «جاهز للقتل».

وذكر شتيفنهايمر أن الكولونيين أبطال ولاية الراين الشمالي في حوادث السيارات. وشهدت المدينة عام 2007 نحو 38 ألف حادث سيارة خطير راح ضحيتها 25 قتيلا و674 معوقا. ويبقى الكولوني خطرا حتى في حالة تخليه عن سيارته، لأن راكبي الدراجات الهوائية يتسببون بالكثير من هذه الحوادث. وقال رئيس الشرطة إن الدوريات على الطرق أثبتت أن 36 من قادة الدراجات الهوائية كانوا مخمورين. ولا يختلف الشباب عن المسنين في جنون قيادة السيارات لأن نصف القتلى والجرحى في حوادث الطرق زاد عمرهم عن 65 سنة. وتحتل كولون، رغم تحويل مركزها إلى منطقة بيئية، المرتبة قبل الأخيرة بين المدن الألمانية الخالية من حوادث السيارات.

يذكر أنه كان على البريغهايمر الهروب بسياراتهم من شوارع كولون عام 1997 بسبب مجنون حاول تحطيم كاتدرائية كولون الشهيرة. تسلل البيرغهايمر فجرا عبر سوق المارة، لأن الكنيسة لا يمكن بلوغها بالسيارة، وصدم بوابة الكنيسة الكبيرة بسيارته. لم يستطع خدش الباب الحديدي الذي يزن أطنانا، لكنه ترك سيارة تحمل قطعة «ب م» ملتصقة تقريبا بالباب.