60 معلما ومعلمة يتعرضون للضرب يوميا من قبل التلاميذ

إحصائية حديثة في المدارس الفرنسية

TT

جاء في إحصائية نشرها المرصد الوطني للجنوح والاعتداءات الجسدية واللفظية في باريس أمس، أن هذه الحوادث في فرنسا زادت بنسبة 30 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وشكلت الأرقام الواردة في الاحصائية صدمة للرأي العام لأنها أشارت الى أن 60 معلماً ومعلمة يتعرضون لعدوان من تلاميذهم كل يوم.

ويأتي التقرير في الوقت الذي يحاكم فيه طالب في الثانوية قام بطعن مدرسته بسكين داخل المدرسة، وهو يثير القلق بخصوص تدهور المركز العالي الاحترام الذي كان المعلم يحتله في المجتمع التقليدي، أي قبل انفجار ظواهر العنف بين الشباب وتعرض الهيئة التدريسية للكثير من نتائج التفسخ العائلي والبطالة وتفشي المخدرات والنقمة من الإقصاء الاجتماعي وانتشار «الغيتوات» المغلقة على سكانها من ذوي الدخل المحدود.

وتصاحبت الاحصائية مع تقرير يؤكد أن المعلم، بالأخص في المدارس الحكومية، يقف في خط الدفاع الأول بين الشباب الذي يعاني من التوتر وبين مؤسسات الدولة التي يعتبرها مسؤولة عن الوضع الصعب الذي يعيشه، ولهذا يتلقى المعلمون، يومياً، تهديدات وشتائم وبذاءات تتطور، في أحيان كثيرة، الى عنف جسدي كالدفع والضرب والبصق وغيرها. وجاء في احصائية اجريت بين سبتمبر (أيلول) 2005 ويونيو (حزيران) 2006 أن العاملين في حقول التربية تعرضوا لما مجموعه 24 ألفا و329 حادثة عنف، بينها 230 حالة باستخدام السلاح، و2275 حالة ضرب، و17 ألف شتيمة وتهديد جدي.