كوتيار تنفي تشكيكها في تفجيرات برجي نيويورك

هوليوود استقبلت ببرود آراء الممثلة الفرنسية الحائزة «الأوسكار» 

TT

تتعرض الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، الحاصلة على «أوسكار» أفضل ممثلة قبل أيام، إلى أزمة من نوع لا علاقة له بالفن. وسبب الأزمة تصريحات سابقة كانت كوتيار قد أدلت بها في برنامج تلفزيوني فرنسي تضمنت تشكيكاً في حقيقة تفجيرات مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001، أو ما بات يعرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر. وفي حين توقعت بعض وسائل الإعلام أن تكون هذه الأزمة سبباً في فقدان كوتيار للأدوار التي وعدتها بها هوليوود، فقد تعامل معلقو الصحافة الأميركيون مع القضية ببرود ورحابة صدر.

 وكان برنامج «باريس الأخيرة» قد بثّ، قبل أكثر من سنة، فيلماً مدته 12 دقيقة جرى تصويره داخل مجاري العاصمة الفرنسية، وهي ممرات تحت الأرض يتردد عليها السياح وتعود لقرون ماضية. وظهرت الممثلة في ذلك الفيلم ومعها خبير الماكياج ديدييه لافيرن وهما يردان على أسئلة الصحافي إكزافييه مولان ويؤكدان بأنهما لا يصدقان كل ما ترويه وسائل الإعلام بل يميلان إلى تصديق نظرية المؤامرة. وتطورت قضية الفيلم بعد إعادة بثه، الأسبوع الماضي، وبعد أن تلقفته بعض مواقع «الإنترنت». وعلى الفور تحرك محامي الممثلة، فنسان توليدانو، لتوضيح حقيقة مقاصدها، وقال إنها لم تكن تنوي مطلقاً أن تشكك في حقيقة تفجيرات نيويورك وهي تأسف للتأويل الذي أُعطى لأقوال قديمة لها أُخرجت من سياقها. كما أصدرت الممثلة بياناً موجهاً إلى وسائل الإعلام الأميركية ذكرت فيه أن الكلام الذي قالته في البرنامج المذكور كان يدور حول نظريات المؤامرة بشكل عام وأنها لم تشكك، في أي وقت من الأوقات، بالأحداث «الفظيعة» التي جرت في نيويورك.

وأعادت القناة المشفرة «باريس الأُولى» بث البرنامج الذي يتضمن آراء ماريون كوتيار بعد فوزها بالجائزة السينمائية الأميركية التي لم تنلها سوى ممثلة فرنسية واحدة من قبلها. ووصلت القضية إلى الصحف الأميركية التي تباينت في تعليقها عليها. وفي حين كانت صحيفة «فارايتي» الصادرة في هوليوود أول من أشار إلى تصريحات كوتيار في تقرير نشر في الصفحة الأُولى وتوقع «نهاية شهر العسل» بين الممثلة الصاعدة وبين المنتجين الأميركيين، فإن معلقين آخرين هونوا من الأمر وأكدوا أن تصريحات الممثلة الفرنسية ستحقق لها دعاية مجانية في أميركا. وكتبت إليزابث شيد في ملحق «لوس أنجليس تايمز» أن أميركا تضع حرية التعبير في المقام الأعلى. وأضافت أن هوليوود تحب نظرية المؤامرة وقد أعطت أُوسكاراً إلى المخرج مايكل مور وأنتجت أفلاماً تشكك في الرواية الرسمية لمصرع الرئيس كنيدي، كما أنتجت فيلماً عن فضيحة «ووترغيت».