ابن يحتفظ بجثة والده بجانب النافذة أربعة أشهر

بدون أن يلاحظ الجيران

TT

فوجئ يوم الثلاثاء أهالي بلدة سانت ايلاري ساكالم، التابعة لبرشلونة، شمال شرقي إسبانيا، بأن الشخص الذي كان يجلس عند النافذة ليشاهد التلفزيون، لم يكن حياً، بل كان ميتاً منذ أربعة أشهر، ولم ينتبه أحد إلى أنه لم يغير هيئته ولا جلسته. وكان اندرو بيلار، 94 عاما، قد توفي قبل أربعة أشهر، لكن الابن جوزيف (50 عاما)، ترك والده جالسا على الكرسي أمام التلفزيون عند نافذة الغرفة المطلة على الشارع، كما تعود والده من قبل، ولم يفتح الباب لمن يطرقه، ولم يُجب طيلة هذه الفترة على النداءات التليفونية، خاصة من أخته التي تسكن في بلدة أخرى. وعندما وجدت الأخت بأن لا أحد يرفع سماعة التليفون، ساورها الشك، فقررت السفر إلى بلدة والدها، وعندما دخلت البيت فوجئت بجثة والدها على الكرسي، فأخذت تصرخ «لقد مات والدي»، فأسرع الجيران إليها، وفوجئوا هم أيضا، لأنهم كانوا يرونه من خلال النافذة، لكنهم لم ينتبهوا إلى أنه ميت. تقول ماريا روسي، وهي إحدى الجارات «إنه حادث غريب جدا، وكان جوزيف منطويا على نفسه، لكنه شخص عادي»، ثم تساءلت «كيف لم نشم رائحة غريبة والأب ميت منذ فترة؟».

وذكرت جارة أخرى «كيف لم ينتبه أحد منا إلى أن جارنا كان جالساً في نفس المكان تماما ونفس الهيئة وبنفس الاتجاه ولم يتحرك على الإطلاق؟». الشرطة تحقق الآن في ملابسات الحادث وفي سبب عدم الإعلان عن الوفاة.