والدان يمثلان أمام المحكمة بسبب اسم وليدهما

تشاجرا 3 سنوات حول تسمية الطفل الأول

TT

يعيش الزوجان الألمانيان كارل وفيولا فريدريش منذ 16 سنة بدون مشاكل، لكنهما يمثلان أمام المحكمة الآن بسبب تأخرهما في الاتفاق على تسمية وليدهما الجديد رغم مرور 14 شهرا على ولادته.

وهذا هو المولود الثالث للعائلة السعيدة، وسبق للزوجين أن تشاجرا أمام المحاكم لمدة 3 سنوات حول تسمية المولود الأول، و 4 سنوات حول تسمية المولود الثاني.

ومما يعقد الأمور أمام المحاكم هو أن الزوجين يعملان في سلك المحامين ويمتلكان «نفسا طويلا» في مناقشة القضاة. وينص القانون الألماني على ضرورة تسجيل المولود الجديد في السجل المدني بعد 5 أيام عمل من ولادته. ويمنح القانون الزوجين 4 أسابيع للاتفاق على الاسم، وإلا فمن حق محكمة العائلة أن تمنح أحد الزوجين حق الانفراد بتسمية الطفل، وإذا فشلت في ذلك فلا يبقى لديها غير حل المشكل أمام القضاء.

ويود كارل تسمية ابنه «ديفيد» في حين تفضل فيولا اسم «جوليان»، وبقي الطفل الذكر بلا اسم حتى هذه اللحظة بسبب عدم اتفاقها على اسم. وفرضت محكمة العائلة غرامة أسبوعية قدرها 50 يورو عن كل أسبوع تأخر في تسمية الطفل، لكن المحاميين رفعا القضية وامتنعا عن دفع الغرامة بانتظار أن يتفقا على اسم. وتتهم دائرة الشباب في ميونيخ الزوجين «بعدم المسؤولية» بل وتطالب المحكمة بسحب رعاية الطفل من والديه.

وذكر الأب انه وزوجته مستعدان للانتظار إلى أن يبلغ «ديفيد أو جوليان» سن الروضة، أي ثلاث سنوات قبل اتخاذ القرار.

وقال كارل فريدريش إنه انتظر 4 سنوات قبل تسمية طفله الأول وإنه بإمكانه أن ينتظر أكثر حتى تسمية الولد الثالث حفظا على العائلة من التفكك. وأبدت فيولا فريدريش مزيدا من التعنت وقالت إنها لن تستعجل في تسمية الطفل تلبية لضغوط المحاكم والدوائر الرسمية.

ويبدو أن قرار الوالدين سيتأخر من جديد، وربما إلى فترة قياسية أخرى، حيث سبق لهما أن حلا مشكلة البنت الأولى( حاليا 9 سنوات) بأن أطلقا عليها اسما رباعيا هو «كلاريس، سيلينا، يلاسمين وناومي»، وحلا مشكلة البنت الثانية (5 سنوات) بأن أطلقا عليها اسما رباعيا آخر هو «لارا، ليتيسيا، تيفاني وليسا».

وتقترح المحكمة عليهما الآن إطلاق اسم رباعي على الصبي الجديد هو «ديفيد، لوران، رافييل وجوليان».