«أنت تحبين عطر ديور لهذا ستحبين حتماً هذا العطر». هل يجوز لبائع عطور في باريس أن يضع على عطور غير شهيرة، من إنتاجه الخاص، دعاية تستخدم اسماً شهيراً في عالم الطيب والروائح الزكية؟ الجواب نعم، حسب حكم أصدرته محكمة الجزاء في باريس ونشر أمس.
وأثار الحكم استنكار كبار شركات العطور والصناعات الفخمة، في فرنسا، التي تخوض معركة شرسة مع منتجي البضائع المقلدة، منذ عدة سنوات، وبالأخص المتسربة من بلدان شرق آسيا. وهو قد جاء مخالفاً لأحكام سابقة كانت قاسية في إيقاع العقوبات على مزوري العلامات التجارية. وتخسر فرنسا مئات الملايين باليورو، كل عام، بسبب تجارة التقليد. وكان سياح يعودون من كوريا الجنوبية والفلبين وتايلند وهم يحملون حقائب «شانيل» وساعات «كارتييه» ونظارات «ديور» مقلدة اشتروها هناك بأقل من عشر سعرها الذي تباع فيه أصلا. لكن سلطات الجمارك وضعت حداً لقسم كبير من تلك التجارة وفرضت على القائمين بها غرامات طائلة. واستندت محكمة الجزاء في باريس في حكمها الأخير إلى حكم سابق كان قد صدر عن المحكمة الأُوروبية للعدالة في عام 2002.