اللون الأحمر دائما ما يرمز لعلامات الخطر او التحذير، لكنه ايضا من الممكن ان يكون الطريق للنجاح، وبخاصة في مجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وتؤكد دراسة أجراها مجموعة من الأكاديميين البريطانيين على ان افضل النتائج التي تحققت في كرة القدم منذ 1945 كانت لفرق تلعب بالقميص الأحمر.
وتشير الدراسة الى أن اللون الأحمر يضفي على من يرتديه نوعا من اليقظة والثقة بالنفس، ويجعل من أمامه من المنافسين يشعرون بالقلق والرهبة.
ويقول الدكتور راسيل هيل، أحد أعضاء فريق البحث في جامعة دورام: «اذا كانت هناك مباراة بين فريقين متكافئين في القوى، وارتدى احدهما اللون الاحمر فان معظم الترشيحات ستميل له لتحقيق الفوز».
وضرب هيل المثل بفرق مانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول التي ترتدي غالبا اللون الأحمر وكيف انها دائما على القمة، وان نتائجها في المباريات التي لا يرتدي فيها اللاعبون هذا اللون تكون دائما اقل، كما ان انجلترا حققت الفوز بكأس العالم 1966 باللون الأحمر، وفشلت بعد ذلك في تحقيق أي لقب كبير لانها غيرت اللون الى الابيض.
وبعيدا عن القمصان فقد تم اعتماد الحكام للبطاقة الحمراء لطرد اللاعبين تعبيرا عن المخالفات الكبيرة والخطرة. وفي الشارع اذا كنت تقود السيارة وأمامك اشارة مرور حمراء فعليك الحذر من الخطر ايضا. وفي المنازل ينصح مهندسو الديكور دائما بطلاء جدران الغرف التي لا تدخلها الشمس دائما بالالوان الحمراء لإضفاء دفء على المكان.
لكن ليس دائما ما يكون اللون الأحمر عنوانا للخطر او الانذار، فهو ايضا اللون الذي يرمز للعواطف الجياشة، ففي عيد الحب يجمع المحتفلون على تقديم الزهور الحمراء دون غيرها. كما ان قرص الشمس وقت الغروب بلونه الأحمر عنوان للرومانسية.