هل رفضت «باري ماتش» تصوير عرس سيسيليا؟

جاءتها الدعوة على طبق من ذهب لكن رئيس التحرير فضّل الاحتفاظ بمنصبه

سيسيليا سيغانير ألبنيز مطلقة الرئيس نيكولا ساركوزي في طريقها للمسرح برفقة زوجها ريشار عطية (أ.ف.ب)
TT

رفض أُوليفييه روايان، رئيس تحرير مجلة «باري ماتش» الباريسية، عرضاً حصل عليه اثنان من الصحافيين العاملين لديه لحضور حفلة عرس سيسيليا سيغانير ألبنيز، مطلقة الرئيس نيكولا ساركوزي التي تزوجت، مساء أول من أمس في نيويورك، من خبير الدعاية ريشار عطية. ومن المحتمل، حسب تقرير نشرته صحيفة «شارع 89» الإلكترونية الفرنسية، أن يكون الرفض خشية إثارة نقمة الرئيس الفرنسي على المجلة التي عرفت علاقاته بها فترة من التوتر.

وكان صحافي ومصور من «باري ماتش» قد انتقلا، قبل أيام الى العاصمة السنغالية داكار لتغطية قمة المؤتمر الإسلامي. هو اللقاء الذي تولت التحضير له شركة «بوبليسيس» للعلاقات العامة والأحداث العالمية التي يديرها ريشار عطية. ولهذا السبب خططت المجلة لنشر «بورتريه» عنه في عددها المقبل، وقام الصحافي والمصور بمراقبته أثناء العمل لكتابة المقال المطلوب. وبعد انتهاء العمل وجه عطية دعوة لهما لتناول الغداء معه ومع خطيبته سيسيليا. وأثناء الطعام اقترح الداعيان على المحرر والمصور متابعة حفلة عرسهما وتصويرها من الداخل مع الوعد بألا يكون هناك أحد غيرهما من ممثلي وسائل الاعلام. أي أن العرض كان من النوع الذي يحلم به كل «باباراتزي» في العالم.

سارع الاثنان الى زف البشرى الى رئيس التحرير في باريس، لكن المفاجأة كانت في رفضه الاقتراح وتفويته الفرصة على «باري مارش» في أن تنفرد بالسبق العالمي ما يعود به عليها من أرباح. ولما حاولت الصحيفة الإلكترونية الاستفهام من رئيس الحرير عن سبب الرفض، قام روايان بتحويل الاتصال الى أحد مديري التحرير الذي شكك في أن تكون المعلومات صحيحة بالكامل. لكن هناك تأكيدات بأن القضية طرحت في اجتماع التحرير.

يذكر أن رئيس التحرير السابق للمجلة، ألان جينيستار، كان قد فقد منصبه بسبب تحقيق مصور نشر عام 2005 عن سيسيليا ساركوزي وصديقها ريشار عطية مع صورة لهما على الغلاف وهما يغادران أحد المطاعم. ويملك المجموعة الإعلامية التي تصدر عنها «باري ماتش» رجل الأعمال آرنو لاغاردير الذي يرتبط بصداقة وثيقة مع الرئيس الفرنسي.

وجرت مراسم زواج طليقة الرئيس الفرنسي في صالة بالطابق 65 من ناطحة السحاب «روكفيلر سنتر» في نيويورك، الساعة السابعة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي. ووصل العروسان الى المكان في سيارة ليموزين مظللة الزجاج دخلت مباشرة الى المرآب الواقع تحت البناية، بينما وقف في الخارج أكثر من 150 مصوراً لم يتمكنوا من رؤية العروس. وسبقت المراسم حفلة خاصة في منزل ريشار عطية في «غرينيش» بولاية كونيكتيكت، بحضور 150 مدعواً، وكذلك عشاء في أحد مطاعم حي مانهاتن، توجه الضيوف والعروسان، بعده، لمشاهدة مسرحية «ماما ميا» في برودواي، مساء السبت الماضي.