كارلا بروني تشغل مكتب زوجة شيراك في الإليزيه

مساعدون للرد على رسائل الفرنسية الأُولى لكي تتفرغ لأسطوانتها الجديدة

TT

أخيراً، وبعد الكثير من علامات الاستفهام حول النشاط الفني للفرنسية الأُولى، قررت كارلا بروني ساركوزي أن تقيم مكتباً لها في الجناح الشرقي من قصر الأليزيه. وكانت هذه الحجرات تسمى «جناح المدام» لأن السيدة برناديت، قرينة الرئيس السابق جاك شيراك، كانت تتخذها مجالاً لنشاطها الانساني عبر جمعية «العملة المعدنية». والمكتب الذي من المنتظر أن تنقل اليه كارلا مستلزماتها الخاصة خلال الأسابيع المقبلة، كان قد هيئ في الأساس، بعد انتخاب ساركوزي، ليكون مقراً لطليقته سيسيليا. وسبق لسيسيليا أن اتخذت لنفسها مكتباً ملاصقاً لمكتب زوجها عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية.

وسيكون للسيدة الأُولى الجديدة طاقم من المساعدين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، وذلك لمساعدتها في الرد على الرسائل الكثيرة التي يبعثها المواطنون لها. لكن نشاط كارلا لن يقتصر على المهمات البروتوكولية التقليدية بل هي تعمل بجد على الانتهاء من اسطوانة غنائية جديدة لها، من المنتظر أن تصدر في أيلول (سبتمبر) المقبل. وحتى الآن لم يظهر ما يشير الى أن سيدة الأليزيه تنوي التوقف عن مهنتها الفنية التي احترفتها ونجحت فيها بعد أن اعتزلت عرض الأزياء. وأصدرت كارلا بروني، خلال السنوات الثلاث الماضية، اسطوانتين حققتا مبيعات بمئات الآلاف من النسخ.

وكما في حكايات القدماء، لا بد أن تكون لكل قصر مكائده ومراكز قواه. فقد تقرر أن يشغل المكتب القريب لمكتب كارلا المستشار بيير شارون، أحد الأصدقاء القدامى للرئيس والذي عاد الى دائرة المقربين بعد ابتعاد سيسيليا. وهذا المكتب المطل على «ساحة الشرف» في القصر، هو ذاته الذي كان يشغله الناطق باسم الرئاسة الذي أُعفي من منصبه أخيرا، بقرار شفهي من الرئيس، بعد أن رشح نفسه لانتخابات بلدية في دائرة مرصودة لنجل ساركوزي.