بعثة الآثار المصرية الغارقة تكتشف أواني فخارية نادرة بقاع النيل

بعد اكتشافها بقايا معبد «خنوم»

زاهي حواس (يمين) يتفقد بعض الآثار («الشرق الأوسط»)
TT

عثرت بعثة الآثار المصرية الغارقة عن كشف أثري مهم بنهر النيل، في المنطقة الممتدة من الأقصر إلى أسوان جنوب مصر، يضاف للكشف الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي، والمتعلق باكتشاف بقايا معبد الإله «خنوم» داعية الفيضان عند المصريين القدماء.  الكشف الجديد عبارة عن مجموعة من الأواني الفخارية والأنفورات الرومانية، وبعض القطع الحجرية المنقوشة، التي ترجع إلى عصر الأسرة 26 الفرعونية، والتي تم انتشالها من الماء، وتم إيداعها في المخازن المتحفية بأسوان للترميم .

كما كشفت البعثة مجموعة من تيجان الأعمدة تعود للعصر القبطي، التي من المحتمل أن تكون أعمدة من بقايا كنيسة قبطية شيدت جنوب فندق كتراكت بأسوان وغرقت في الماء، بالإضافة إلى عمودين من الجرانيت، الأول طوله 27 مترا والثاني سبعة أمتار .

وحسب قول د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان صحافي، فإن هذه القطع الأثرية ما هي إلا جزء من القطع التي وقعت في مياه النيل أثناء أعمال النقل، بعد نحتها من محاجر أسوان إلى الأقصر لبناء المعابد أو إلى الجيزة لبناء الأهرامات، حيث كان بمدينة أسوان أكبر وأهم أربعة محاجر للجرانيت في مصر، والذي استخدمه الفراعنة في العصور القديمة.  ومن أهم القطع الأثرية، التي تم العثور عليها، وتم الإعلان عنها أخيرا على عمق 40 مترا تحت مياه النيل، جزء من مقدمة معبد «خنوم» الذي كان غارقا بالماء ونقش ملون يرجع إلى الأسرة 26 (664 -525 ق.م).  وستقوم البعثة خلال الأشهر القليلة القادمة بإجراء أول مسح أثري تحت مياه نهر النيل، في المسافة الواقعة بين مدينتي أسوان والأقصر، بأحدث وسائل الكشف الأثري تحت الماء للكشف عن مزيد من الآثار الموجودة في تلك المسافة، كالتماثيل والمسلات الفرعونية التي من المرجح سقوطها خلال عمليات النقل من محاجر الجرانيت بأسوان لتشييد معابد الكرنك والأقصر وهابو والدير البحري والرامسيوم وغيرها .  وأوضح حواس أن البعثة التي تعمل تحت مياه النيل هي بعثة مصرية خالصة من شباب الأثريين الذين تدربوا على أعمال الكشف الأثري تحت الماء، وقاموا بالعمل تحت مياه البحر المتوسط والبحر الأحمر.