النمسا تحتفل بـ«يوم الأم» وسط هاجس «قضية أمشتيتين»

TT

«رب ضارة نافعة»... هذا ما رددته بأسى بعض الأمهات النمساويات، بمناسبة الاحتفال اليوم بـ«يوم الام»، في اشارة لـ«قضية امشتيتين» حيث سجن أب ابنته وانجب منها سبعة اطفال، لفترة تجاوزت ربع قرن. الضرر الذي تعنيه الامهات واضح اما النفع فيعود لما وصفنه بكشف المستور عن قضية التعدي على المحارم، والتحرش الاسري التي كانت من المحظورات التي يجري التكتم عليها رغم العلم بوجودها في عدة مجتمعات. كرد فعل لهذه القضية التي احدثت داخل المجتمع النمساوي هزة شديدة. وخلال فترة لم تتعد 3 اسابيع منذ اكتشافها اصدر مجلس الوزراء النمساوي تعديلات في قانون التبني، كما صدرت اوامر من وزارة العدل بضرورة ان تظل سجلات الجرائم الجنسية مفتوحة لمدة 30 سنة بدلا من 15 سنة، مما يسهل الرجوع اليها، وألا يصار إلى توظيف المدانين بهذه القضايا في وظائف عديدة. كما بدأ البحث في ضرورة فرض عقوبات اكثر صرامة ضد المدانين. كذلك جرى مد خطوط اتصال ساخنة مسؤول عنها متخصصون اجتماعيون، بالإضافة إلى النقاش المفتوح الذي انطلق حول هذا الموضوع.