الشركات البريطانية تشكك في مصداقية موظفيها وتفكر في إخضاعهم لاختبار الكذب

1000 موظف مرضوا أو تمارضوا الأسبوع الماضي في لندن

TT

من المعروف عن لندن وبريطانيا بشكل عام مناخها البارد وضبابها الذي لا يفارق سماءها، فعندما تطل الشمس وتبسط أشعتها على ارض العاصمة وضواحيها ترى البريطانيين في حلة جديدة، يضحكون، يطلقون التحايا على بعضهم البعض، وينطلقون الى الساحات العامة والحدائق للتمتع بدفء الشمس الذي لا يدوم طويلا.

والاهم من هذا كله، ففي كل مرة تسطع فيها الشمس في بريطانيا تتزايد اتصالات الموظفين لإعلام رؤسائهم في المكاتب والشركات بأنهم لا يشعرون بصحة جيدة وأنهم سوف يلازمون الفراش حتى تتحسن أوضاعهم، وقد يكون بعض هؤلاء الموظفين هم بالفعل يعانون في ذلك اليوم المشمس من مرض أو سعال أو برد، ولكن هناك الكثير من الموظفين الذين يتقاعسون عن الذهاب الى العمل ويتظاهرون بالمرض.

فبعد وصول درجات الحرارة في بريطانيا الأسبوع الماضي الى 25 درجة وصل عدد الموظفين الذي اعتذروا عن الذهاب الى العمل الى 1000 موظف في أسبوع واحد، وهذا ما دعا بالشركات البريطانية الى التفكير جديا بالاستعانة بأجهزة الكشف عن الكذب للتأكد من مصداقية الموظفين، خاصة أنه من المعروف أن مرض أو تمارض الموظفين يشكل عبئا ماديا كبيرا على كاهل الشركات، لا سيما الصغيرة منها.

ومن المنتظر البدء بهذا المشروع، إذا تمت الموافقة عليه، في المستقبل القريب، وذلك لأن الشركات البريطانية أصبحت تعاني بالفعل من مشكلة تمارض الموظفين الذين يختارون الايام الملاصقة لأيام عطلتهم الأسبوعية، والأيام المشمسة والأيام التي تسبق وتلحق بالأعياد للتمارض والاتصال بالمكاتب للاعتذار عن المجيء في اللحظة الأخيرة.

وكان لبعض الموظفين العاملين في لندن رأيهم في الموضوع، واعتبروا بأن جهاز الكشف عن الكذب من شأنه أن يضع الموظف الصادق في موقف حرج، فمن الصعب التشكيك في مصداقية الموظف، فليس كل من قال إنه مريض يتمارض.