كارلا وساركوزي يتجولان فجرا يدا بيد في أكبر سوق للمأكولات بباريس

الفرنسية الأولى التقطت صورة أمام أكوام الجبنة الإيطالية وتذوقت بنهم جبنة «الكامومبير»

«سيد الإليزيه» وكارلا في سوق رانجيس (أ.ف.ب)
TT

زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني في ساعة مبكرة من صباح أمس، أكبر سوق في باريس لبيع المواد الغذائية الطازجة بالجملة. وقال ساركوزي للصحافيين إن كارلا طلبت منه في الرابعة فجراً أن ترافقه الى سوق رانجيس الواقع في الضواحي الجنوبية للعاصمة.

وشوهد الزوجان يتجولان يداً بيد، في حوالي الخامسة صباحاً، في أروقة السوق الذي يعتبر المعدة التي تضخّ الخضار والفواكه واللّحوم والأسماك إلى دكاكين باريس. لكنها لم تكن زيارة عفويّة بل مبرمجة بدليل وجود حشد من النواب وممثلي وسائل الاعلام. وكان الهدف منها أن يشعر المواطن بأن الرئيس مهتم بأزمة غلاء سلع الاستهلاك اليومي التي يعاني منها الفرنسيّون.

وعدا أطنان الذبائح والطيور وصناديق الطماطم والفجل، وجد ساركوزي أمامه مظاهرة لمجموعة من النقابيين الذين يطالبون بتسوية أوضاع العمال الذين يعملون في السوق منذ سنوات من دون رخصة قانونية. ويدفع هؤلاء العمال الأجانب الضريبة على الدخل، لكنهم لا يفلحون في الحصول على أوراق شرعية للإقامة في فرنسا. وتدخل القائمون على السوق لتفريق المظاهرة كي لا تعيق زيارة الرئيس.

ولم يكن الحاضرون على علم بأن كارلا سترافق زوجها في جولته الصباحية المبكرة. وهي المرة الأُولى التي تظهر فيها العروس الايطالية الأصل في زيارة تفقدية رسمية يقوم بها الرئيس داخل فرنسا. وكانت ترتدي معطفاً للمطر بلون القهوة وتبتسم للباعة والبائعات الذين شهروا هواتفهم الجوالة في وجهها لتصويرها. ولأنها من مواليد مدينة تورينو الإيطالية، فقد وافقت كارلا على التقاط صورة تذكارية أمام تل من قطع جبنة «البارميزان» رفع عليه العلم الايطالي. وقدم أحد الباعة قطعة من جبنة «الكامومبير» الفرنسية اليها فأخذتها والتهمتها بسرور. أما ساركوزي فخاطب زوجته على مسمع من الحاضرين مبدياً تعجبه من إقبالها على الجبنة في الخامسة صباحاً.

وعدا قسم الأجبان، زار الزّوجان أقسام اللحوم والخضار والأزهار، لكنهما تفاديا قسم الأسماك والمأكولات البحرية. ولعل باعة السمك كانوا غير مستعدّين للترحيب بالرئيس بسبب أزمة الصيّادين المضربين عن العمل، منذ أيام، لارتفاع أسعار الوقود اللازم لتشغيل زوارقهم وسفنهم.