عمدتان يعترضان على معرض فلسطيني فوق جسر للمشاة في باريس

رلى حلواني وتيسير بطنيجي صورا اليوميات الصعبة للناس العاديين في القدس وغزة

TT

هل تهدد صور أطفال يسبحون في بحر غزة أمن مواطن فرنسي؟ وكيف يمكن لصورة بنات فلسطينيات يتراشقن بكرات الثلج أو فلاحات يقطفن الزيتون أن تستفز مشاعر العابرين على جسر باريسي؟

مناسبة هذين السؤالين إعتراض إثنين من رؤساء البلديات الفرعية (الدائرية) في باريس على معرض للصور الفوتوغرافية المخصصة لفلسطين، من المنتظر أن ينظّم الاسبوع المقبل فوق جسر على نهر السين وسط العاصمة الفرنسية. وبرّر جان بيير لوكوك وجان فرانسوا لوغاريه رئيسا بلديتي الدائرتين الأولى والسادسة، اللذان ينتميان الى اليمين الحاكم، اعتراضهما بأن جسر الفنون «بون ديزار» الذي يربط بين الدائرتين لا يصلح لإقامة نشاط من هذا النوع الذي يمكن أن يثير الجدل.

ويأتي معرض «حياة بسيطة» ضمن أيام ثقافية بعنوان «فلسطين في باريس» تنظمها الممثلية العامة لفلسطين في فرنسا بدعم من بلدية العاصمة باريس. ومن المقرر أن يفتتح عمدة باريس برتران ديلانويه وهند خوري مفوضة فلسطين المعرض الذي يضم 150 صورة للمصورين الفلسطينيين رلى حلواني وتيسير بطنيجي اللذين حازت أعمالهما تقديراً عالمياً. وتقدم حلواني نظرة طازجة لوقائع العيش في القدس الشرقية ورام الله وبيت لحم، بينما يصور بطنيجي اليوميات المؤثرة لسكان غزة وهم يتحايلون على الحياة يوماً بيوم.

وفي حين أقرّ كل من لوكوك ولوغاريه بأهمية المعرض الذي يوثّق لحياة الفلسطينيين اليومية بكل جوانبها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية، فإنهما طالبا بـ«ايجاد مكان أكثر ملاءمة للشروط الأمنية». لكن بيير شابيرا، المساعد الاشتراكي لعمدة باريس والمكلف شؤون العلاقات الدولية، رد بأن «الثقافة هي أفضل السبل للتفاهم بين الشعوب».