الجمهور النمساوي ينتظر الليلة إطلالة ناتاشا كامبوش التلفزيونية الجديدة

فيينا: بثينة عبد الرحمن

TT

في لقطات سريعة لاعلان عن البرنامج الحواري الجديد لمحطة «بلاس 4» (4 Plus) النمساوية التجارية، مساء اليوم الاحد، تظهر لقطات لمقدمة البرنامج الشابة ونظراتها مركزة صوب الكاميرات بثقة، في حين هناك لقطة اخرى للمزين وهو يرسم بفرشاته آخر اللمسات الجمالية على وجهها، ثم وهي تصب شيئاً من الماء لضيفها مع ابتسامة واسعة.

لقطات كهذه قد لا تختلف عن الكثير من الاعلانات للبرامج الحوارية واللقاءات التي تجريها مذيعات في مختلف انحاء العالم. وجه الاختلاف أن التي ستقدم البرنامج وتدير الحوار هي ناتاشا كامبوش، 20 سنة، أي الفتاة النمساوية نفسها التي شاهدها العالم قبل اقل من سنتين على شاشات التلفاز وهي بالكاد تنظر تجاه الكاميرا، والكلمات تخرج من فمها همساً بصوت مخنوق فيلاحقها المستمعون خشية الا تكملها فتتوقف عن سرد قصة اختطافها لمدة 8 سنوات عاشتها سجينة في قبو بمنزل فولفغانغ بريكلوبيل. مما يذكر أن بريكوبيل كان قد اختطف ناتاشا عندما كانت طفلة لمّا تتعد العاشرة من عمرها عام 1998 بينما كانت في طريقها صباحا للمدرسة. وقبل سنتين روت ناتاشا معاناتها طيلة تلك السنوات التي عاشتها في عزلة كاملة، قبل نجاحها في الفرار من محتجزها بعدما كان قد سمح لها احياناً بالبقاء معه في منزله ... طبعاً فوق سطح الارض. ومما روته أنه رافقها احياناً للتسوق بالقرب من منزله دون ان تتمكن من الحصول على مساعدة من أحد. وللعلم كانت الشرطة على وشك إغلاق ملفها بعدما يئست من العثور عليها.