النمسا تستمتع بالعد التنازلي لـ«كرنفال» وطني كروي كبير

برغم القلق من تسرب المحطة النووية السلوفينية

TT

أثار عطب أصاب جهاز التبريد بمفاعل محطة كرسكو النووية في جمهورية سلوفينيا مساء أول من أمس الاربعاء، حالة من القلق والخوف من تسرّب اشعة نووية إلى النمسا، بينما كانت السلطات النمساوية تضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتها لانطلاق «بطولة أوروبا للأمم» لكرة القدم.

وكانت جهات نمساوية قد استنكرت اكتفاء السلطات السلوفينية بإخطار الحكومة النمساوية بما جرى للمفاعل برسالة «فاكس»، مع العلم أن النمسا دأبت تكراراً على مطالبة جارتها الجنوبية بإغلاق المفاعل الذي بات متقادماً بعدما قارب 30 سنة من الخدمة. ولكن على صعيد «بطولة أوروبا للأمم» أثمر قرار عطّل بموجبه وزير المواصلات النمساوي قراراً سابقاً يمنع وضع أعلام على سيارات غير رسمية موجة من الفرح الغامر والاعتزاز بالوطنية. فرفرفت الاعلام النمساوية ذات الحقول العرضية الثلاثة الأحمر فالأبيض فالأحمر بكثافة في الشوارع وعلى سواري السيارات. وكان القرار يفرض عقوبة تصل الى 5 الاف يورو على من يرفع علماً على سيارته الخاصة، بجانب أن شركات التأمين ما كانت تغطي تكلفة اي حادث قد يتسبب فيه ذلك العلم. ومع تعطيل مفعول القرار لم يقتصر الأمر على السيارات بل امتد تزيين تمثال فرعوني ضخم  منصوب منذ فترة بـ«شارع الرينغ» دعاية لمعرض الفرعون توت عنخ آمون، بلباس رياضي بألوان العلم النمساوي الذي تفنّنت دور أزياء محلية في خياطته.

أيضاً، في موضوع أجواء الكرة، حذّرت إحدى الجامعات المتخصصة في العلوم التطبيقية بالنمسا من مشكلة بيئية وصفتها بأنها أضحت شبه ملازمة لعديد من المناسبات الرياضية والمهرجانات التي تجمع جماهير كبيرة جلهم من الرجال الذين يفرطون بشرب الجعة، ومن ثم يؤدي تصريفها في المساحات الخضراء بدلاً من المراحيض العامة لإلحاق الضرر بالنبات والاشجار. وأوضحت الجامعة أن هذا النوع من الصرف الصحي يتسبب بمشكلة أطلق عليها اسم «مشكلة المياه الصفراء» التي تتصل بتركز الأملاح مما يمنع جذور النباتات من إنجاز عمليات الامتصاص الأزموزي للمياه والمغذيات من التربة.