تم التصويت لصالح الأكاديمي الإسلامي التركي فضل الله غولن باعتباره أهم مفكر في العالم على الرغم من أنه الى حد كبير شخص مجهول بالنسبة للكثير من القراء في العالم. وحسب صحيفة «الغارديان» اللندنية الصادرة أمس جاءت هذه النتيجة بعد إجراء استطلاع للرأي لتحديد أهم 100 مفكر في العالم.
وغولين الذي أصدر أكثر من 60 كتابا، حقق فوزا منقطعا النظير في الاستطلاع، الذي نظمته مجلة «بروسبكت والسياسة الخارجية» البريطانية، والذي شارك فيه أكثر من 500 ألف شخص.
وكان أول عشرة في القائمة مسلمين، من بينهم اثنان حازا جائزة نوبل، وهما الروائي أورهان باموك وهو تركي أيضا حيث احتل الموقع الرابع، والمحامية الإيرانية شيرين عبادي التي احتلت الموقع العاشر.
لكن النتائج أثارت استغراب المنظمين لهذا الاستفتاء، إذ عزوها إلى تحرك أنصار المفكر غولن الذين قاموا بحملة من خلال جمعية تعرف باسم حركة غولين، بحيث تمكنوا من حشد عدد كبير لصالحه. وجاء ذلك بعد نشر صحيفة «زمان اليوم» التي تعد الأكثر رواجا في إيران خبرا عن الاستطلاع.
أما ديفيد غوهارت، رئيس تحرير صحيفة «بروسبكت» فقد اعترف من جانبه أنه لم يسمع بغولن من قبل، وقال إن أنصاره حولوا استطلاع الرأي إلى نكتة. مع ذلك فإن النتائج كشفت عن وجود اتجاهات سياسية مهمة في تركيا.
وضمن هذا السياق قال غوهارت: «يثير فوز غولن الانتباه إلى أهم نزاع قائم في أوروبا، ما بين المؤسسة القومية العلمانية والديمقراطيين الإسلاميين الإصلاحيين لحزب العدالة والتنمية».
لكن بلند كينز، رئيس تحرير صحفية «زمان اليوم» وأحد المناصرين لغولن أنكر أن يكون هناك عدد كبير من الأشخاص قاموا بالاستيلاء على الاستطلاع. وأضاف: «هناك الكثير ممن يروجون لأفكار غولن الذي يساهم في تحقيق السلام عالميا عن طريق حثه على إجراء حوار دولي مع تبشير بروح التسامح».