أكدت كارلا بروني، قرينة الرئيس نيكولا ساركوزي، أنها حصلت على الجنسية الفرنسية. وأضافت المغنية وعارضة الأزياء السابقة في حديث لإذاعة «فرانس أنتير» أنها لم تعد إيطالية وهي تنتظر الحصول على جواز سفر فرنسي.
أدلت كارلا بهذا الحديث بمناسبة قرب صدور اسطوانتها الغنائية الجديدة «كأن شيئاً لم يكن». وتضم الأسطوانة مجموعة من الأغنيات التي كتبتها صاحبتها ولحنت معظمها بنفسها. وكرّرت «الفرنسية الأُولى» ما سبق أن أعلنته في مقابلات سابقة من أنها كتبت كلمات أغنياتها في فترات سبقت وترافقت وأعقبت لقاءها بالرئيس الفرنسي. وهذا يعني أن المواقف العاطفية الواردة في النصوص ليست من وحي ساركوزي بالضرورة. كذلك قالت إن زوجها يحب الاستماع الى المغنين الفرنسيين الراحلين جورج براسانز وجاك بريل. ومرة أُخرى أيضاً، حرصت كارلا على التأكيد على استقلاليتها، قائلةً إن اعتزال الغناء لم يخطر لها على بال. وأضافت أنها تقوم بمهنة شريفة وترفض أي خلط بين الواجبات.
هذا، وسبق لكارلا بروني أن أصدرت اسطوانتين قبل زواجها من الرئيس الفرنسي. ونجحت الأُولى نجاحاً بالغاً وبيع منها قرابة المليون نسخة في حين بيع من الثانية عدد أقل بكثير. أما اسطوانتها الحالية التي تصدر الاسبوع المقبل عن شركة «ناييف» فقد استعدت لها بحملة دعائية مدروسة، وتم ترتيب جلسات استماع للنقاد والصحافيين الفنيين، دون أن يسمح لهم بأخذ التسجيلات معهم خارج الاستوديو. وتراوحت الآراء التي ظهرت في الصحافة، حتى الآن، ما بين النقد الفاتر والنقد البارد، بدون الكثير من الحماسة.
ورداً على سؤال حول احتمال فشل الاسطوانة، قالت بروني إنها تتمنى لو يستمع الى اغنياتها أكبر عدد ممكن من الناس، وأضافت: «أنا أتفهم بالتأكيد كل ردود الفعل. وهذا ما يجعلني أشعر بأنني امرأة يسارية قادرة على السماح بالحرية للآخرين». يذكر أن عنوان الاسطوانة الجديدة لزوجة ساركوزي يحيل المستمعين العرب الى مقطع من «أيظن»، قصيدة الشاعر نزار قباني التي أدتها المطربة نجاة الصغيرة في ستينات القرن الماضي وجاء فيها «كأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه».