إخلاء مركز للشرطة من موقع أثري في «القاهرة التاريخية»

في إطار تحويلها إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية

TT

اتفق وزيرا الداخلية والثقافة في مصر، على إخلاء مركز للشرطة في منزل القاضي الأثري، بحي الجمالية في «القاهرة التاريخية»، وإعادة البيت إلى وزارة الثقافة، بهدف تطويره وإعداده مركزا ثقافيا وفنيا لخدمة أهالي وأبناء المنطقة.

أعلن النبأ وزير الثقافة فاروق حسني خلال جولته مساء أول من أمس بصحبة عدد من الكتاب والمثقفين في منطقة «القاهرة التاريخية»، حيث أطلعهم على مراحل ترميم المشروع، وبخاصة في شارع المعز لدين الله، أحد أقدم الشوارع الأثرية في العالم الإسلامي، الذي من المقرر افتتاحه أواخر العام الجاري بعد ترميم جميع آثاره وتحويله إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية.

وتفقّد حسني وعدد من المثقفين سير العمل بمشروع «القاهرة التاريخية» الذي تنفذه الوزارة لتطوير المنطقة، وبدأوا بسبيل محمد علي الأثري المخطط تحويله إلى متحف للنسيج المصري، مما يجعله أول متحف للنسيج بمنطقة الشرق الأوسط.

مما يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي يضم نحو 34 أثراً تاريخياً مهماً اكتمل ترميمها جميعاً في إطار المشروع القومي لتطوير «القاهرة التاريخية» الجاري تنفيذه لإنقاذ وترميم 517 أثراً تعرضت لتأثير زلزال أكتوبر (تشرين الأول) 1992. وكما سبق يعدّ هذا الشارع أحد أهم الشوارع، ليس في مصر فحسب، بل على مستوى العالم من حيث قيمته الأثرية والتاريخية، ولذا حرصت الحكومة المصرية على تنفيذ مشروع متكامل لتطويره وإنقاذ وترميم المباني التاريخية والمواقع الأثرية الموجودة على جانبيه، وفق أحدث النظم العالمية المتبعة في أعمال الترميم.

وقبل بضعة أشهر أصدر الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري قراراً بحظر مرور سيارات النقل نهائياً بشارع المعز لدين الله، خلال فترة النهار وقصر المرور فيه على المشاة، وتركيب 18 بوابة الكترونية عند مداخل الشارع ومخارجه لتنظيم حركة السير فيه. ولقد بلغت كلفة تحويل الشارع التاريخي إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية نحو 35 مليون جنيه مصري.