مصر تطالب سويسرا رسميا باستعادة العين اليسرى لـ«أمنحتب الثالث»

سرقت من رأس تمثاله أواخر القرن الماضي

TT

بعد مماطلات وفشل الطرق الودية في استعادتها طالبت مصر رسميا الحكومة السويسرية بسرعة عودة عين تمثال الملك «أمنحتب الثالث» إلى الوطن، والتي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة. وقال المجلس الأعلى للآثار في مصر في بيان له أمس إنه على الرغم من الوعود السويسرية الرسمية السابقة بإعادة العين إلى القاهرة إلا أن متحف «بازل» بسويسرا الموجودة به العين يرفض عودتها. وهي العين اليسرى لرأس تمثال الملك «أمنحتب الثالث» الموجود حاليا في البر الغربي بالأقصر بصعيد مصر.

وحسب الأثري صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار الفرعونية بالمجلس لـ«الشرق الأوسط»، فإن العين خرجت من مصر في أواخر القرن الماضي في غيبة الوعي الأثري ونتيجة لفوضى التنقيب التي أدت لخروج وتهريب الكثير من القطع الأثرية خارج مصر. يعرف «أمنحتب الثالث» بالملك الفنان، وهو الفرعون التاسع من الأسرة الثامنة عشرة التي حكمت مصر في عصر الدولة الحديثة، وهو ابن تحتمس الرابع من زوجته «موتمويا»، وحدث أن تزوج من فتاة لا تنتمي للعائلة المالكة على غير عادة فراعنة مصر الذين كانوا يتزوجون من أخواتهم.

وكان هذا الزواج بعد عامين من اعتلاء «أمنحتب» العرش، وسماها بعد زواجه منها «تي»، وقد شاركته حبه للفن، وكان لها تأثير بالغ عليه وعلى مصر، برز ذلك في إنشاء «أمنحتب الثالث» العديد من المعابد والتماثيل التي أظهرت رقي صناعة الفن في عصره، ومنها آثاره في معبد الأقصر.

وتقدر بعض دراسات المجلس القومي للإعلام والثقافة عدد الآثار المصرية الموجودة في الخارج بنحو 12 مليون قطعة خرجت بطرق غير مشروعة، أو في شكل إهداءات رسمية خلال القرنين الماضيين.