في حين يُسجّل للعلماء اليابانيين والصينيين كانوا أول من وجدوا أملا لقصار القامة منهم بزيادة أطوالهم، اكتشف علماء جامعة بريمن بشمال ألمانيا طريقة لتطويل العظام لمعالجة حالات الكسور الصعبة التي يصاب بها الأطفال. وتعتمد الطريقة على زرع «برغي خلع إلكتروني» بين طرفي العظم المكسور ومن ثم فك البرغي تدريجيا بواسطة التحكم عن بعد.
هذه الطريقة تحوّلت في ألمانيا أخيراً إلى طريقة سريعة نسبياً وغير مؤلمة لتطويل قامات الناس مقابل مبالغ كبيرة، فالبراغي الذكية التي طوّرها علماء الأنظمة المجهرية من معهد تكنولوجيا الأجهزة الميكروسكوبية ITEMفي جامعة بريمن لا تعمل على إصلاح العظام فحسب، وانما على إطالتها وبسرعة لا يحلم بها أحد من القصار. ولقد صرح البروفسور هابيل اوغوستين بيتز، رئيس عيادة بيتز، بأنه استطاع مرة تطويل شخص بمقدار 25 سم. ويتولى بيتز في عيادته الواقعة في فادرن ـ فادريل، في ولاية السار (بجنوب غربي ألمانيا)، حالياً، عمليات تطويل القامة باستخدام برغي الخلع التلسكوبي. ويشير البروفسور إلى أن العمليات الأولى أجريت لنساء ورجال تقل أطوالهم عن 150 سم، لكن تطويل السيقان أصبح اليوم موضة تسعى إليها عارضات الأزياء والباحثات عن الشهرة. ولقد تمكن في السنوات الأخيرة من إجراء 500 عملية تطويل لزبائن، نصفهم من النساء، وأجري 50% منها لأغراض تجميلية.
ويوصي بيتز الراغبين بتطويل قاماتهم بالصبر لأن العملية مكلفة، وصعبة، وتتطلب وقتاً طويلا ولا تخلو من الآلام. كما يقع على من يخضع للعمليات الجراحية أن يتدرّب كثيراً كي يتعلم على استخدام ساقيه الطويلتين.