الفرنسيون في مقدمة قراصنة الأفلام عبر الإنترنت

16 مليون عملية نسخ في شهر واحد

TT

جاء في دراسة نشرت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، أن الفرنسيين هم أبطال العالم في قرصنة الأفلام عبر شبكة الإنترنت. فقد قارب عدد الأفلام التي جرى تحميلها بصورة غير شرعية، خلال الأشهر الثمانية الماضية، عدد تذاكر الدخول التي تباع بصورة قانونية لمشاهدة الأفلام في صالات العرض، أي ما معدله 450 ألف نقل في اليوم الواحد لأفلام حديثة الانتاج.

فريديريك ديلاكروا، المفوض العام لجمعية مكافحة قرصنة المواد السمعية والبصرية، علّق على هذا الواقع، معتبراً أن من شأن هذه الظاهرة أن تهدد صناعة السينما والاسطوانات. وأضاف أن «الرقم المذكور أقل من الأرقام الحقيقية لأنه مستقى من طريقة واحدة في النقل من حاسوب الى حاسوب، بينما هناك طرق أُخرى وتقنيات متعددة يلجأ اليها قراصنة الإنترنت للنقل غير المشروع للأفلام».

وراهناً تتعاون الجمعية التي يرأسها مدير شركة غومون الفرنسية للانتاج والتوزيع، مع شركات عالمية مثل طومسون لمراقبة عمليات النقل غير الشرعية الجارية في البلد. وجاء في الدراسة التي أثمرها هذا التعاون أن أكثر من عشرة ملايين عملية قرصنة لأفلام سينمائية تحدث شهرياً في فرنسا. لكن الرقم يتراجع أو يرتفع حسب مواسم العطلات والأعياد. ففي شهر يونيو (حزيران) الماضي أمكن رصد أكثر من 14 مليون عملية نسخ، أما الذروة فكانت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما تجاوزت عمليات النسخ 16.6 مليون نقل.

من جانب آخر، لوحظ أن غالبية الأفلام المقرصنة من انتاج السينما الأميركية (66 في المائة) وتأتي الأفلام الفرنسية في المرتبة الثانية (19 في المائة). وجاء فيلم «أهلاً في بلاد الشتي» للممثل الكوميدي داني بون في صدارة الأفلام الفرنسية المنقولة بشكل غير شرعي، وهو الفيلم الذي بدأ عرضه في فبراير (شباط) الماضي وحقق أعلى المداخيل في تاريخ السينما الفرنسية.

ولقد دفع أكثر من مليوني مشاهد أثمان تذاكر الدخول لمشاهدة الفيلم المذكور مقابل 682 ألفاً نقلوه بشكل غير شرعي من الإنترنت. وجرت قرصنة فيلم «برسيبوليس» برقم مواز، وهو فيلم الرسوم المتحركة الذي أخرجته الايرانية مرجان سترابي ونال جوائز في مهرجانات عدة رغم احتجاج السلطات في طهران عليه.