عودة «قزم حديقة» إلى مالكته البريطانية بعد رحلة «سندبادية» حول العالم

في قصة مشابهة لبعض أحداث فيلم «آميلي»

TT

عادت دمية «قزم حديقة» ظلت مختفية لمدة طويلة إلى مالكتها البريطانية بعد رحلة «سندبادية» حول العالم طالت حوالي سبعة أشهر. «قزم الحديقة» من العلامات المميّزة لحدائق المنازل الأوروبية منذ سنوات طويلة، مع أنه لا يوجد إجماع بين المؤرخين على كيفية تطور ظاهرته. ولكن الطريف في أمر «قزم» السيدة إيفا ستيوارت ـ كيلسو السائح وراء البحار، واسمه «مورفي»، أنه عاد بصورة مفاجئة إلى حديقة منزل صاحبته بمدينة غلوستر (جنوب غربي إنجلترا) ومعه ألبوم صور يحتوي على 48 صورة له في 12 دولة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» عن وسائل الإعلام البريطانية تشبيهها الواقعة بجانب من أحداث فيلم «مصير آميلي بولان» الفرنسي الذي ترسل خلالها صور «قزم حديقة» لأسفاره حول العالم إلى وطنه.

ستيوارت ـ كيلسو قالت في تصريحها لبعض الصحف إن «قزم الحديقة» ضاع قبل عدة أشهر «لدرجة أنني نسيته تماماً، ولكنني فتحت الباب ووجدته قد عاد وكانت هذه مفاجأة كبيرة لي». ثم تابعت أنها شعرت ببعض الخوف عندما لاحظت وجود علبة موضوعة معه وخشيت أن تكون تحوي مواد متفجرة، لكن فضولها دفعها لفتح العلبة بعد تردد، وعندها اكتشفت صور الرحلة الطويلة. الشرطة المحلية في غلوستر (قرب مدينة بريستول) أعلنت من جهتها أنها ستتعامل مع واقعة اختفاء مورفي كأي عمل جرمي آخر يستوجب العقوبة، لكن مصادرها أعربت في الوقت نفسه عن أملها في أن يكون «القزم» البالغ طوله عشر بوصات قد تجاوز الآن حمى «الرغبة في السفر». ومما يجدر ذكره أن بين الصور المأخوذة لـ«مورفي» في رحلته الغامضة صورا وهو يتسلق الجبال في نيوزيلندا ويسبح في تايلاند ويشاهد الآثار في كمبوديا وأخرى فوق دراجة. كذلك شملت جولته جنوب أفريقيا وموزامبيق وأستراليا وفيتنام وسوازيلاند. أما الخطاب الذي عثر عليه مع «مورفي» بعد إعادته فيفسّر سبب اختفائه المفاجئ بـ«الرغبة في السفر»، معتبراً أن «في الحياة ما هو أكثر من مجرد متابعة حركة المرور اليومية والاستسلام لتبوّل القطط».