قوبل زعم رجلين اميركيين بالعثور على جثة صاحب القدمين الكبيرين «بيغ فوت»، بقدر من الريبة والشكوك. وهذا المخلوق عبارة عن كائن خرافي نصفه انسان ونصفه قرد. وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، ظهر الرجلان في مؤتمر صحافي في بالو التو بولاية كاليفورنيا ليقدما صورتين غير واضحتين، تتعلق واحدة منها برأس ما زعموا انه مخلوق الـ«بيغ فوت» وصورة أخرى لكائن حي شبيه له قالا انه تعقبهما في غابات ولاية جورجيا الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
ولم يساعد ظهور مات وايتون ،31 عاما، وريك دير، 28 عاما، في مؤتمر صحافي مع شخص قال انه متخصص في دراسة وحش الـ«بيغ فوت» الذي قام منذ 13 سنة بالترويج لما اتضح أنه اكتشاف كاذب لذلك المخلوق. وعلى الرغم من وابل الأسئلة التي جعلتهما في وضع محرج، اكد وايتون ودير على انهما لا يقومان بعمل خدعة وان فحصا علميا للجثة سوف يثبت ذلك.
وقال الرجلان انهما كانا يقومان بنزهة ومعهما كاميرا في شهر حزيران/ يونيو الماضي عندما عثرا على جثة مخلوق كثيف الشعر يبلغ طوله 2.13 متر ووزنه 230 كيلوغراما عند نهر، وانهما شاهدا ثلاثة مخلوقات من الـ«بيغ فوت» أيضا.
وسلم الرجلان الجثة لتوم بيسكاردي الذي يبحث عن دليل على وجود مخلوق الـ«بيغ فوت» منذ عام 1971 وظهر ايضا في المؤتمر الصحافي. ورفض بيسكاردي، الذي روج «لاكتشاف هذا الكائن في عام 1995 ان يكشف النقاب عن مكان هذه المخلوقات التي عثر عليها العام الحالي والتي قال انه يتم الاحتفاظ بها في درجة تجميد عالية.
وقال هؤلاء الاشخاص انهم يريدون اجراء اختبارات علمية واقامة دليل من خلال استخدام الـ«الحامض النووي» (دي ان ايه) على اكتشافهم حتى يمكن حماية «الأنواع المهددة بالانقراض».
وظلت مزاعم مشاهدات الـ«بيغ فوت» تقفز إلى العناوين الرئيسية في الصحف لعدة سنوات بما في ذلك في عام 1958 عندما زعم أحد عمال الغابات أنه رأى آثار أقدام هذا المخلوق في كاليفورنيا الشمالية. وفي عام 1967 زعم أميركي آخر أنه التقط صورة لمخلوق كبير وكثيف الشعر يسير في غابة بكاليفورنيا الشمالية أيضا.
ومايزال العديد من الاشخاص بمن فيهم علماء، مقتنعين بوجود مخلوق الـ«بيغ فوت» في غابات الولايات المتحدة، وهناك أساطير يرددها السكان الاصليون بالمنطقة حول مثل هذا المخلوق الذي يسمونه «ساسكواتش».