«الغريب أعمى ولو كان بصيرا». انطبقت هذه المقولة على دكاتي موسى سفير مالي بالقاهرة، الذي توجه لمطار القاهرة ليستقل طائرة متجهة إلى تركيا، فوجد نفسه في ألمانيا.
وكان موسى برفقة أحد الدبلوماسيين العاملين بالسفارة قد توجه إلى مطار القاهرة واختلط عليه الأمر، فدخل صالة للسفر مخصصة لطائرة «الهباج فلاي» المتجهة إلى مدينة كولن الألمانية، وبالفعل استقلها. وفي الجزائر اكتشف قائد الطائرة وجود شخصين زائدين على عدد الركاب، فاتصل بمسؤول الشركة في مطار القاهرة، الذي فحص بطاقات صعود الطائرة، ليكتشف أن سفير مالي ومرافقه استقلا الطائرة عن طريق الخطأ.
وأرسل مندوب شركة «الهباج فلاي» الألمانية برقية عاجلة إلى سلطات مطار كولن، طلب فيها حجز مقعدين للسفير ومرافقه على أول طائرة تقلع من كولن إلى مطار اسطنبول التركي ليستقلاها فور وصولهما.