العاصفة الاستوائية «فاي» تسبب أضراراً بالغة في فلوريدا

أوقعت قتلى ومفقودين في الدومينيكان وهايتي

TT

السلطات المحلية في ولاية فلوريدا والولايات الأخرى الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة والمطلة على خليج المكسيك تعيش في مثل هذه الفترة من كل عام ما يشبه «حالة طوارئ»، وبالأخص، بعد الكارثة التي تسبب بها الإعصار «كاترينا» في مدينة نيو أورليانز كبرى مدن ولاية لويزيانا عام 2005.

مع هذا، ورغم كل الاحتياطات المتخذة للتقليل ما أمكن من أضرار ما يعرف بـ«موسم الأعاصير» ألحقت العاصفة الاستوائية «فاي» التي ضربت ولاية فلوريدا خلال اليومين الأخيرين أضراراً كبيرة بعدة مناطق في الولاية مع أن قوتها لم تبلغ رسمياً مستوى الإعصار. فقد نقلت وكالات الأنباء العالمية، ومنها وكالة «أ ف ب» الفرنسية عن وسائل الإعلام المحلية، أن «فاي»، التي كانت قد أخذت تتجمع فوق جمهورية الدومينيكان وبلغت شواطئ فلوريدا أول من أمس الثلاثاء، تسببت بأضرار بالغة وفيضانات في وسط الولاية وشرقها. وبثت قنوات التلفزيون المحلية صوراً لمنازل طارت عنها أسطحها وأشجار اقتلعتها رياح العاصفة القوية التي وصلت سرعتها إلى 100 كلم في الساعة ورمت بها في بعض الحالات على عدد من المنازل، بجانب تعرّض شريط المدن في شرق الولاية، وكذلك في وسطها، إلى فيضانات واسعة بسبب الأمطار الغزيرة التي صاحبت الرياح. كذلك أفيد عن حرمان ما لا يقل عن 95 ألف نسمة من التيار الكهربائي نتيجة العاصفة، التي توقع خبراء الأرصاد الجوية توجّهها خلال ساعات أمس الى المحيط الاطلسي. وشملت الإجراءات الاحتياطية لمواجهة «فاي» نشر سلطات ولاية فلوريدا نحو 500 عنصر من الحرس الوطني وفتحها الملاجئ في مدينة ميامي وشريط المدن الممتدة شمالها على الساحل الشرقي للولاية تحسباً لتفاقم الوضع. وتجدر الإشارة هنا إلى أن «فاي» هي العاصفة الاستوائية السادسة التي تشكلت في وسط المحيط الأطلسي خلال الموسم الحالي للأعاصير والعواصف، وكانت قد ضربت في البداية منطقة وسط البحر الكاريبي لدى تجمّعها فوق جزيرة هسبانيولا التي تتقاسمها جمهوريتا الدومينيكان وهايتي، وأوقعت أربعة قتلى على الاقل في الدومينيكان وسبعة قتلى وثلاثة مفقودين في هايتي.