معرض تراثي للسيارات القديمة يؤسس لـ«مشروع متحف» في الضفة الغربية

المطالبة بالسماح لها بالعودة إلى الشوارع

TT

يرجّح المؤرخون أن فلسطين عرفت السيارة عام 1912، وكان أحد أوائل من اقتنى السيارات في فلسطين المستر فريدريك فستر، زوج برثا سبافورد، ابنة ووريثة مؤسسي «الكولونية الأميركية» الشهيرة في القدس. وقد حصل فستر لاحقاً على وكالة بعض الشركات الصانعة للسيارات وتعاطى تجارتها في فلسطين. وكان بين أبرز من استورد السيارات في العقدين الأولين من القرن العشرين الأخوان طنوس وآل حبابو وآل حمصي وآل سلامة وآل غرغور وآل ديب وأمين اندراوس. ويوم أمس، نظم في مبنى «قصر الثقافة الفلسطيني» في مدينة رام الله بالضفة الغربية معرض للسيارات القديمة هو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية، وأبلغ القيمون وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت النبأ اعتزامهم تحويله إلى متحف للسيارات والمركبات القديمة التي سارت على طرقات الأراضي الفلسطينية. فقد صرح جهاد عبد الهادي، عضو اللجنة المنظمة والناطق باسم نادي هواة تجميع المركبات القديمة للوكالة الفرنسية أن «فكرة المهرجان تقوم على الحفاظ على السيارات القديمة وإحياء تراثها، وتشجيع الشركات التي صنعت هذه المركبات على ضخ قطع غيار الى السوق الفلسطيني». وبالفعل شاركت أكثر من مائة سيارة في المعرض تعود سنوات انتاجها الى أواسط القرن العشرين، منها سيارات من ماركات مرسيدس بنز وفيات ودودج. وتابع عبد الهادي أن الفكرة من وراء المعرض هي تأسيس متحف للسيارات القديمة في الأراضي الفلسطينية، مشيراً الى ان اللجنة المنظمة ستطلب من شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية تقديم سياراتهم للمتحف.

ومن جهة ثانية، قالت أمل عناب، مديرة دائرة الترخيص في رام الله، إن وزير المواصلات الفلسطيني قدم طلباً الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل إصدار قرار يقضي بالسماح لهذه المركبات القديمة بالسير على الطرقات لأيام محددة.