تظاهرة ثقافية للصم في ألمانيا

TT

حضّر اتحاد الصمّ الألماني لأكبر تظاهرة للمعانين من الصمّم وضعف السمع بتاريخ ألمانيا احتجاجا على تجاهل حقوقهم في محطات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام والثقافة الأخرى. ولقد توقع المنظمون مشاركة أكثر من 5 آلاف شخص في التظاهرة التي انطلقت أمس في مدينة كولون، بغرب ألمانيا، في ختام الأيام الثقافية للصم في البلاد.

يمثل اتحاد الصم الألماني نحو 100 ألف إنسان يعانون من الصمم (الطرش) التام في ألمانيا. وذكر كيليان كنورتزر، من الاتحاد، أن الصم منسيون في وسائل الإعلام الألمانية ولا تساعدهم في مشاهدة البرامج والأفلام غير المحطة الثانية «زد دي أيف» التي تطبع الحوار بالكلمات في أسفل الأفلام المعروضة.

هذا، ويقيم الاتحاد على مدى ثلاثة أيام برنامجاً ثقافياً حافلاً للصم يشتمل على البرامج الضاحكة والمسرح والمعارض التشكيلية والندوات. وذكرت ماريون بدنارتس، منسقة البرنامج، أن أيام الصم الثقافية في كولون تشتمل على 50 فعالية مختلفة بينها 12 ندوة حول مختلف معاناة الصم في الحياة اليومية. وقد اختار الاتحاد لإحدى الفعاليات اسماً ًاستفزازياً هو «رجل الكهف الأصم» تعبيرا عن تجاهل الإعلام وضع ملايين الألمان الذي يعانون من هذه الإعاقة.

وستقدم الفعاليات بمختلف التقنيات القديمة والحديثة التي تساعد الصم على التكيف مع المحيط، فهناك لغة الإشارات، والأفلام المشروحة، وقراءة الشفاه والتقنيات الحديثة التي تعين ثقيلي السمع على التواصل مع العالم الصوتي. وهذا هو المهرجان الثقافي الخامس للصم بعد سلسلة الأيام الثقافية الخاصة بهم التي كانت قد بدأت في مدينة هامبورغ قبل 20 سنة.

ويقدّر عدد المعانين من الصم وشبه الصم وثقيلي السمع بنحو 13 مليون شخص، منهم 100 ألف مصاب بصمم كامل. ويعيش في كولون، مدينة الإعلام والثقافة، من هؤلاء أكثر من 1000 شخص.