لصوص النمسا يكذّبون إعلانات الحزب الحاكم بشأن الأمن

سرقوا حقيبة يد وزيرة الداخلية

TT

تنتشر في كثير من شوارع العاصمة النمساوية فيينا هذه الأيام لوحات إعلانية أعدها حزب الشعب النمساوي المحافظ ضمن حملته تأهباً للانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى يوم 28 سبتمبر (أيلول) المقبل، وأبرز ما فيها شعار «إن أمن البلاد مستتب في رعايتهم». لكن على ما يبدو ثمة من يخالف هذا الرأي، ليس فقط من الخصوم السياسيين للحزب، بل أيضاً من اللصوص الذين تعمّدوا دحض هذا الادعاء جهاراً. فأمس فقط، حملت وسائل الاعلام المحلية نبأ تعرّض وزيرة الداخلية ماريا سكتر شخصياً لعملية سرقة جرت بدقة متناهية، بينما كانت الوزيرة، وهي من قيادات حزب الشعب، والمفترض أنها المعنية مباشرة بمسألة الأمن والنظام، تتناول العشاء مع ستة من زملائها في مطعم راق بالمنطقة الاولى من العاصمة فيينا. فقد اكتشفت الوزيرة فجأة اختفاء حقيبة يدها التي كانت، كغيرها من السيدات، قد علقتها على يد المقعد الذي جلست عليه، عندما احتاجت لهاتفها الجوال. ولقد «تبخّرت» الحقيبة بكل محتوياتها، ومن ضمنها هاتفان جوالان وبطاقات ائتمان، وبالطبع، زجاجة أو اثنتان من أفخر انواع العطور مع ما يتبعهما من معدات الزينة، بالاضافة لكمية من المفاتيح.

وتركز بحث الوزيرة ومجموعتها على شاب وسيم تصرّف تماماً كما يتصرف كل «جنتلمان»، وفق الإفادة التي أدلت بها الوزيرة، إذ لاحظت أنه حياها بكل رزانة ورقة وهو يمر بالقرب منها، لكنه يبدو انتهز تلك اللحظة بالذات لنشل الحقيبة والتواري عن الانظار. ما يستحق الإشارة أن هذه العملية ليست معزولة تماماً، إذ سبق لرئيسة الشرطة، وهي أيضاً عضو في حزب الشعب ـ الذي يأمل بالانفراد بحكم النمسا بعدما صعب عليه حكمها ائتلافياً مع شريكه الحالي الحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ قد ابلغت خلال الاسبوع الماضي عن سرقة سيارتها من امام منزلها. وكان بداخل السيارة المسروقة ثلاثة أجهزة كومبيوتر من النوع المحمول لم تفصح بالطبع عما بداخلها من معلومات.