عجوز بريطاني يعود إلى عائلته بعد سنوات من مأتمه

TT

كثيراً ما اتهم التلفزيون بأنه أضعف الصلات الاجتماعية وكان عاملاً مؤثراً في إحجام كثيرين عن تبادل الزيارات نتيجة لزومهم منازلهم بعدما أدمنوا برامجه، ولكن التلفزيون لعب دوراً إيجابياً جداً في حياة عائلة ديلاني البريطانية. فعائلة جون ديلاني، 71 سنة، ظنت أنه توفي بعدما اختفت آثاره قبل ثماني سنوات، إلا أن شمل العائلة جمع مجدداً عندما شاهده ابنه على شاشة التلفزيون.

الشرطة البريطانية، التي نقلت عنها وكالة «رويترز» تقريرها عن لم الشمل، أوضحت ظروف العثور على الأب التائه الذي يعاني من ضعف الذاكرة. وجاء في المعلومات أن ديلاني، وهو من مدينة أولدهام، القريبة من مانشستر، شمال غربي إنجلترا، اختفى في ابريل (نيسان) 2000. وبعدما عثرت الشرطة على جثة متحللة ظنت أنها جثته، بعد ثلاث سنوات من اختفائه، أجرت العائلة له مأتماً لائقاً باعتبار أنه توفي وانتهى الأمر. غير ان ما حدث حقاً هو أن ديلاني ادخل إلى أحد مستشفيات مانشستر وهو بحالة ضياع بعد عشرة أيام من اختفائه. وبما أنه كان يعاني من ضعف الذاكرة الناجم عن إصابة في الرأس عجز عن إحاطة الشرطة بأي معلومات مفيدة عن هويته أو عائلته أو عنوان بيته. وبعدما فقدت الشرطة الأمل في الحصول من ديلاني على المعلومات المتوخاة أعطته اسماً جديداً هو «ديفيد هاريسون» وسلمته إلى هيئة الخدمات والرعاية الاجتماعية التابعة للدولة.

أما النهاية السعيدة لهذه القصة فجاءت عندما ظهر ديلاني قبل بضعة أشهر في برنامج تلفزيوني خلال النهار عن المفقودين، شاهده ولده البالغ من العمر 42 سنة، بعدما أنهى مناوبة عمله الليلي، فعرف أباه على الفور واتصل بالشرطة التي سارعت إلى إجراء الفحوص المخبرية للحمض النووي، ومن ثم أكدت الفحوص هويته الحقيقية.