مستقبل الأغلفة والإعلانات.. للمغربيات والتركيات

على الرغم من أن المجلات الهولندية لا تميل إلى نشر صور السمراوات

TT

لايزال ظهور فتيات من ذوات البشرة السمراء على أغلفة المجلات في هولندا، بما فيها المجلات النسائية، أمراً نادر الحدوث، على الرغم من أن نصف النساء في هولندا لسن من ذوات الأصول البيضاء. ولقد نشرت صحيفة «تراو» البروتستانتية اليومية الهولندية، صورتين للمغنية الأميركية ذات الأصول الأفريقية بيونسيه، وقالت إنه في إحدى الصورتين المستخدمتين للإعلان والدعاية «يبدو أنه جرى استخدام إحدى تقنيات الحاسب الآلي لتبدو بيونسيه أكثر بياضاً». وعن السبب تعترف سيسليا ناريننكس رئيسة تحرير مجلة «إللي» الهولندية، بأن «فتيات الغلاف السمر لا يسوّقن العدد»، على الرغم من محاولتها الاستعانة بفتيات ذوات بشرة سمراء لإثبات خطأ هذا الحكم. وتجدر الإشارة إلى ان المجلات تميل إلى الاعتماد على الشبكات الحالية لجلب الموديلات، وهو ما يجعل من الصعب العثور على الفتاة السوداء المناسبة. ففي وكالة «ميرا ويديا» لموديلات الدعاية والإعلان هناك 10 % من عارضات الأزياء السمراوات و30% من موديلات الإعلانات. لكن بيوت الأزياء الهولندية مثل «فرانز مولينار» و«مارت فيسير»، راغبة حقاً في تنويع تشكيلتها من العارضات، لكي تعكس التنوع الحاصل في التركيبة السكانية، بل أن شركة التسوّق عبر البريد «فيهكامب» طلبت المزيد من فتيات الدعاية من ذوات البشرة السمراء. ولذا فإن المتابعين يجزمون بأن في الأفق تغيراَ، بدليل تزايد الطلب على العارضات الأميركيات اللاتينيات، أو اللاتي ينتمين إلى دول حوض البحر المتوسط مع زيادة ملحوظة بالذات لصالح الفتيات التركيات والمغربيات.