ردود فعل لتأجيل محاكمة في فرنسا لأن المتهم صائم

القاضي وافق على الطلب بدافع الحرص على حسن سير العدالة

TT

أعلنت الحركة المعادية للعنصرية والمؤيدة للصداقة بين الشعوب «مراب» في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، عن قلقها بعد تأجيل قضية أمام محكمة جزاء فرنسية بسبب صيام المتهم. وأثار هذا القرار الذي اتخذه قاض في محكمة محافظة «إيل دو فيلان»، أكثر من ردة فعل حتى الآن.

رئيس المحكمة وافق على تأجيل النظر في دعوى كانت مقررة في 16 من هذا الشهر، تتعلق بحادث سطو، بدافع «الاهتمام بحسن سير العدالة». وجاء التأجيل بعد أن تقدم محامي أحد المتهمين في القضية بطلب يشرح فيه أن موكله المسلم ملتزم، حالياً، بصيام شهر رمضان وما يتطلبه ذلك من انقطاع عن الطعام وضرورات ثقافية». وأضاف المحامي أن الصيام «يضعف موكله ويمنعه، بالتالي، من ان يكون في كامل قدرته للدفاع عن نفسه».

واعتبرت الحركة المعادية للعنصرية، وهي منظمة بالغة النشاط في فرنسا، أن قرار التأجيل يشكل «خرقاً خطيراً لمبدأ أساسي من مبادئ العلمانية التي يجب ألا تقبل، بأي شكل، الخلط بين الامور الدينية وبين نظام مؤسسات الجمهورية، وبالأخص ما يتعلق منها بالعدالة».

من جهة ثانية، وجدت وزيرة العدل رشيدة داتي أن من غير المناسب زجّ صيام رمضان كعذر لتأجيل جلسة محكمة. مع هذا، ارتأت الوزيرة المغربية الأصل أثناء زيارة عمل لها إلى منطقة «سان مارتان دو ري» أن قرار رئيس المحكمة جاء لضمان حسن سير العدالة. وقالت داتي «إن الصيام ليس سبباً معتمداً للتأجيل وإلا لما وافق عليه القاضي، وإنما جاء التأجيل حرصاً على ضمان حسن سير العدالة، وهو أمر ينظر في موجبات أُخرى».