أعلن برونو إللوز، محامي جيسيكا سباعون، الكنة الشابة للرئيس ساركوزي، أنه تقدم بدعوى قضائية ضد كل من مجلتي «في. إس. دي» و«فواسي» بتهمة نشر صور مختلسة لمراسم عقد زواج موكلته وجان ساركوزي. وكانت مراسم زواج جيسيكا وجان ساركوزي، الإبن الثاني للرئيس الفرنسي، قد جرت في بلدية ضاحية نويي الأسبوع الماضي. وحرص الزوجان على إبقاء الحفل بمنأى عن كاميرات المصورين.
وفي حين حققت «فواسي» سبقاً بنشرها في عددها الصادر الأسبوع الماضي صورة من حفل الاستقبال الذي أعقب مراسم الزواج المدني، ظهرت العديد من المجلات الفرنسية صباح أمس وهي تحمل على أغلفتها خبراً رئيسياً عن زواج ساركوزي الصغير. وكان بينها من اكتفى بنشر صور قديمة للعروسين، بينما تمكنت صحيفة «في. إس. دي» من الحصول على صور من داخل قاعة البلدية التي تم فيها الزواج المدني. وأوضح المحامي أنه سيلاحق كل الصحف التي نشرت الصور غير المرخصة، وذلك أمام محكمة ضاحية نانتير، شمال باريس. وتشتهر هذه المحكمة بتشدد قضاتها في دعاوى انتهاك خصوصيات المشاهير وإصدارهم أحكاماً بتعويضات مجزية للمدعين. كما أوضح المحامي أنه يتحرك بطلب شخصي من موكلته جيسيكا سباعون ودفاعاً عن «حقوق الصورة» الخاصة بها.
وكانت صحيفة «لو باريزيان» قد نشرت في عددها الأخير نبأ الدعوى مؤكدة أن المدعية طالبت مجلة «فواسي» بدفعة أولى، على حساب التعويضات، قدرها 30 ألف يورو. وقال المحامي إن كل ما ستحصل عليه موكلته سيذهب الى جمعية خيرية. لكن موعد النظر في القضية لم يتحدد بعد.
يذكر أن أصحاب الصحف الشعبية طالبوا، في أكثر من مناسبة، بتغيير القانون الفرنسي الذي يعتبر أكثر تشدداً من قوانين الدول الأوروبية المجاورة فيما يخص حماية الحياة الخاصة للمواطنين وحقوق الصورة للمشاهير. لكنهم كانوا ينصاعون ويدفعون التعويضات المقررة بأوامر المحاكم، لأن عائدات بيع أخبار الفضائح وصورها تغطي الغرامات وتزيد.