33% من الألمان يتوهمون سماع رنين هواتفهم الجوالة

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب

TT

يعاني 5% من الألمان من مرض طنين الإذن المزعج، الذي يقض عليهم مضاجعهم كل يوم، لكن يمكن للهواتف الجوالة أن تصيب نسبة أكبر منهم بطنين وهمي من طراز تقني جديد. فقد أجرت شركة «بيتكوم» للاتصالات استفتاء بين مستخدمي الهواتف الجوالة أوضح أن نسبة 33% منهم، يسمعون رنيناً وهمياً ينطلق من هذه الهواتف.

وجاء في تقرير صحافي للشركة، أن ثلث الألمان أكدوا أنهم يسمعون رنين هواتفهم الجوالة ويرفعونها صوب آذانهم، ليجدوا أن الهاتف لم يرنّ، ولا توجد أية رسالة إلكترونية SMS. وأشار معظم سامعي الرنين «الشبحي» هذا، إلى أن ذلك يحدث معهم ثلاث أو أربع مرات يومياً منذ سنوات. وقالوا إن الرنين يصدر عن هواتفهم نفسها، وليس عن هواتف الآخرين بالقرب، وأنهم قادرون على التمييز جيداً بين الأصوات. لا يسري هذا على حَمَلة الهواتف الجوالة الرنانة، بل الهواتف الجوالة التي تشعر صاحبها بوصول الرسائل والمكالمات عن طريق الاهتزازات، إذ يشعر هؤلاء بالاهتزازات تحت ملابسهم وداخل حقائبهم، من دون أن يكون لها وجود حقيقي.

وذكر البروفيسور اوغست ـ فيلهلم شير، رئيس شركة «بيتكوم» أن نسبة عالية من مستخدمي الهاتف الجوال، يعيشون في خوف دائم خشية أن تفوتهم رسالة أو مكالمة تحمل خبراً مهماً. كذلك اعترف 64% من الذين شملهم الاستفتاء، أنهم يشعرون بإجهاد نفسي جراء توقعهم المستمر بوصول مكالمة ما أو رسالة إلكترونية مهمة. ويتعامل 90% من «مدمني» الهاتف الجوال مع رافضي حمل الجوال كبشر غير اعتياديين، مع أن ملايين الألمان يرفضون حمل الجوال لأسباب صحية أو لأسباب تتعلق بالسن.

وحسب رأي البروفيسور شير، فإن «دماغ المدمن على الجوال في حالة استنفار دائم يسبب له الإرهاق». وذكر أن الحالة تنتشر كثيراً بين الشباب من عمر 14 ـ 29 سنة ونصح الذين يعانون من «التيليفونايتيس» ـ أي «داء التليفونات» (الهواتف) ـ بغلق الهاتف لعدة ساعات في النهار، ورفع صوت الرنين واختيار نغمات لا تخطئها الأذن.