طبيب في ألمانيا ينتزع عنوة جسري أسنان ركبهما لمريضة لم تدفع حقهما

TT

يشتهر أطباء الاسنان في ألمانيا ببخلهم وسعيهم اللامحدود وراء المال، لكن طبيباً من مدينة نوي ـ أولم (جنوب البلاد) فاق الجميع في شراهته عندما هاجم إحدى مريضاته عنوة في بيتها وخلع جسري أسنان كان قد ركبهما لها.

النيابة العامة، التي تحقق في الموضوع، ذكرت أن الطبيب رنّ جرس الباب على مريضته (35 سنة) في بيتها، وهاجمها حال فتحها الباب بكماشة الأسنان، فطرحها على السرير، وانتزع الجسرين اللذين ركبهما لها سابقا بسرعة فائقة. أما المريضة المسكينة فروت أن الطبيب أطبق بيده اليسرى على فكيها وأجبرها على فتح فمها ثم انتزع الجسرين باليد اليمنى. وكانت المريضة تعاني من آلام في فكيها وفمها حينما وصلت إلى مركز الشرطة لتسجيل شكوى.

وفي حين عبّر الدكتور فيرنر شيرر، من نقابة أطباء الاسنان في ولاية بافاريا، عن تفهمه لمشاعر الغضب التي انتابت زميله المتهم، ذكر هايكو هوب، من النيابة العامة، أن الشرطة تحقق مع الطبيب المعتدي ـ الذي لم يُشر إلى اسمه ـ بتهمة إلحاق الضرر الجسدي وسرقة ممتلكات الآخرين. وأكد هوب أن التهمة قد تعرّض الطبيب إلى سحب إجازة عمله أو دفع تعويضات مالية كبيرة.

الغريب أن أسنان الطبيب المتهم لأم تصطك غضباً على الزبونة «الجاحدة» بسبب مبلغ كبير وإنما بسبب 400 يورو فقط. فالمرأة مؤمّنة طبياً لدى شركات التأمين التي دفعت مبلغ العلاج لكنها أبقت تكلفة الجسرين للمريضة لدفعها، ولهذا ضحك شتيفان بوم، من شركة التأمين الصحي في مدينة ميونيخ، كثيراً عندما سمع الخبر وقال إنه لم يسمع بحادث كهذا من قبل.

وليس بوم على حق في قوله الأخير، لأن طبيب أسنان من ولاية الراين الشمالي ووستفاليا كان قد لاحق إحدى مريضاته إلى إسبانيا لكي ينتزع سنّين ذهب ركبهما لها. وطار الطبيب المذكور، قبل نحو 10 سنوات، من مدينة أيسن (غرب ألمانيا) إلى جزيرة مايورقة الإسبانية لينتزع ضرسي الزّبونة بكماشته بينما هي تتمتع نائمة تحت ضوء الشمس بدلاً من دفع تكاليف الطبيب.