دراسة تشير إلى معاناة قرابة 5 ملايين طفل مصري من «التقزم» وفقر الدم

نسبتهم لعدد السكان انخفضت خلال العشرين سنة الماضية

TT

قالت دراسة مصرية رسمية إن ما يقرب من 5 ملايين طفل مصري من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 75 مليون نسمة يعانون من فقر الدم (الأنيميا) وقصر القامة «التقزم»، مشيرة كذلك إلى انخفاض نسبة عدد الأطفال إلى عدد السكان خلال العشرين سنة الماضية.

الدراسة أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالحكومة المصرية أخيراً، وأتاحها على موقعه على الانترنت، وتحمل اسم «الملامح الصحية للأطفال في مصر.. هل تغيّرت؟»، وجاء فيها أن نسبة الأطفال الأقل من 18 سنة انخفضت خلال الفترة من عام 1986 حتى عام 2006 من حوالي 46% من إجمالي عدد السكان عام 1986 إلى حوالي 45% عام 1996 ثم تراجعت إلى حوالي 39% من إجمالي عدد السكان في البلاد عام 2006.

وأضافت الدراسة أن نسبة الأطفال المصريين القصار القامة في مرحلة ما دون السنة الخامسة من العمر بلغت حوالي 18% في عام 2005 وأن هذه النسبة تصل إلى أقصاها في محافظات الوجه القبلي (الصعيد، بجنوب مصر) بحوالي 21.4%، وأن الأطفال القصار القامة دون الخامسة من العمر في الوجه البحري (الدلتا) تبلغ نسبتهم 13.7%، وفي محافظات الحدود 14.1% وفي المحافظات الحضرية 16.9%. واشارت إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من قصر القامة بالنسبة للعمر، وهو ما أسمته الدراسة بـ«التقزّم»، بين الأسر ذات المستوى المعيشي المتدنّي بلغت حوالي 24% بينما بلغت النسبة حوالي 14% بين الأسر ذات المستوى المعيشي الأعلى.

وفي موضع آخر، كشفت الدراسة عن أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 59 شهراً و 6 سنوات، والذين جرى تصنيفهم كمصابين بفقر الدم البسيط خلال عام 2005 بلغت حوالي 28%، وأن نسبة الأطفال الذين صنفوا كمصابين بفقد دم متوسط بلغت حوالي 21% مقارنة بحوالي 0.3% ممن صنفوا كمصابين بفقر دم حاد. وأضافت الدراسة أن الأطفال المصابين بفقر الدم بشكل عام بين الأسر المصرية ذات المستوى المعيشي المتدني تصل نسبتهم لحوالي 55%، بينما تبلغ عند الأسر ذات المستوى الأعلى حوالي 37%.