«ميراج» وصاروخ «آريان» ومنقار «إيرباص 380» تحط في الشانزليزيه

أول معرض من نوعه للاحتفال بمئوية صناعة الطيران في فرنسا

TT

من المنتظر أن تتحول جادة الشانزليزيه في باريس، اعتباراً من الرابع من الشهر المقبل، إلى ساحة لأنواع من الطائرات والصواريخ والرادارات، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على صناعة الطيران في فرنسا. وبدأت قطع من الطائرات تأخذ طريقها، في ساعات الهدوء الليلي، الى أرصفة الشارع الذي يوصف بأنه الأجمل في العالم. ويتوقع المنظمون أن يزور المعرض الذي يستمر حتى الثاني عشر من اكتوبر (تشرين الأول)، أكثر من مليوني شخص. أما القطعة التي ستكون محط الأنظار فهي الجزء الأمامي، أي منقار طائرة «إيرباص أي. 380» التي تعتبر أكبر طائرة في التاريخ حتى الآن. ولم تستخدم هذه القطعة في الطيران بل خضعت للأبحاث النظرية ولتجارب الصلابة على الأرض. وبذلت جهود استثنائية لنقل المنقار الى مكان العرض محروساً بفرقة من التقنيين ورجال الأمن.

وتم نقل بعض المعروضات الكبيرة الحجم، مثل صاروخ «آريان»، من مدينة تولوز، جنوب فرنسا، الى باريس بواسطة الطرق المائية، مروراً بميناء «بوياك» على نهر «الغارون» ثم عبر البحر الى ميناء «الهافر»، وأخيراً بواسطة السفن التي تمخر نهر «السين» الى جسر «بوتو». ومن هناك سار الموكب الى «الشانزليزيه» وسط دهشة المارة الساهرين بعد منتصف الليل. أما طائرتا «ميراج 3» و«رافال» فقد وصلتا الى مكان العرض من مصانع شركة «داسو» في ضاحية باريس الشمالية. وتم أمس نقل الشحنة الأكثر ندرة، وهي طائرة عمودية من نوع «كورنو» يعود تاريخ صنعها الى مائة عام وعام، وذلك بواسطة رافعة تزن 130 طناً. وسيحتاج العاملون الى سبع ساعات لنصب صاروخ «آريان 5» البالغ طوله 52 متراً، في الساحة التي تتوسط الجادة وتعرف باسم «مستديرة الشانزليزيه».

ولم تؤخذ في الاعتبار فكرة نقل المعروضات جواً الى مكان العرض، خشية الإضرار بالمباني التاريخية والقصور التي تتركز في هذه البقعة من باريس.