موظفون صحيون ألمان يتسلّون بتخدير بعضهم البعض في غرف الإنعاش

TT

يمثل سبعة موظفين صحيين من الصليب الأحمر البافاري (من ولاية بافاريا بجنوب شرقي ألمانيا) أمام محكمة مدينة اوغسبورغ بتهمة إلحاق الضرر الجسدي وخرق القسم الطبي رغم أنهم كانوا يجرون التجارب المميتة على بعضهم البعض.

النيابة العامة اتهمت الموظفين السبعة بـ«التسلي» في تخدير بعضهم البعض لحد «الموت السريري» في غرف الإنعاش، بغية الحديث لاحقاً عن تجربة الوصول إلى حدود الموت ومن ثم العودة منه. وذكر غونتر تبيش، من النيابة العامة في ميونيخ، عاصمة بافاريا، أن السبعة أجروا تجارب بالمواد المخدّرة إلى حد يصعب معه تقدير عواقبه. وكان الموت بسبب عجز الدورة الدموية أو السكتات القلبية يهدّد السبعة اثناء كل تجربة. وقد وجهت تهمة محاولة القتل إلى الأفراد السبعة رغم أنهم كانوا يستسلمون طوعياً للمخدرات بجرعات كبيرة.

هذا، وثبت من التحقيق الأولي أن السبعة أجروا التجارب سبع مرات في الأقل، وخاض كل منهم التجربة بنفسه. واستخدم المشاركون المخدرات الطبية التي في حقائب الإنقاذ لتخدير أحدهم بينما راقب الآخرون التغيرات السريرية والنفسية التي تطرأ عليه. وكانت هناك أمرأتان بين السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و34 سنة.

ويبدو أن مجموعة الشباب الألمان كانت تقلد فيلما اسمه «فلايتلاينرز» Flatliners أنتجته هوليوود عام 1990، والفيلم من تمثيل جوليا روبرتس وكيفر سذرلاند وكيفن بايكون ووليم بالدوين واوليفر بلات، وهو من إخراج جويل شوماخر، ويحكي عن مجموعة أطباء شباب يخوضون تجارب إيصال أحدهم إلى حدود الموت السريري لمدة 1 ـ 2 دقيقة ثم إنقاذه مجدداً. وكان «المستفيقون من الموت» يعودون ليتحدثوا عن تجاربهم وما شاهدوه أثناء فترة الموت السريري. وكما في فيلم «فلاتلاينرز» كان الألمان يسجِّلون كل وقائع «حفلات التخدير» على أفلام الفيديو ثم يتسلّون بمشاهدتها لاحقاً.