شيكاغو ـ رويترز: حذر باحثون أميركيون من أن التغير المناخي قد يجعل المناطق المدارية من العالم أعلى حرارة من المستوى اللازم لبقاء الكثير من الكائنات التي تعيش فيها والتي ستضطر بسبب درجات الحرارة العالية إلى التوجه الى أراضي أكثر ارتفاعاً. ورجحت الدراسة أن التغير المناخي لا يهدد فقط الدبب القطبية والكائنات الأخرى التي تألف البرودة، بل تضع الكائنات المحبة للحرارة أيضا ضمن دائرة الخطر. روبرت كولويل، من جامعة كونيتيكت، الذي نشر بحثه في دورية علمية يوم أول من أمس قال معلقاً «نحن نعلن الآن أن المناخ يزداد حرارة، واذا سارت الأمور بالوتيرة المرتقبة سترتفع الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) في المناطق المدارية في بلد مثل كوستاريكا (أميركا الوسطى) خلال القرن المقبل». وتوقع كولويل وزملاؤه انه كلما ازداد المناخ سخونة في المناطق المدارية تحرك المدى الحراري الى أعلى في المناطق الجبلية التي يصل ارتفاعها الى حوالي 600 متر. وحلل فريق كولويل بيانات عن حوالي 2000 كائن من النباتات والحشرات والفطريات في كوستاريكا. ويعتقد الفريق أن نصف هذه الكائنات سيضطر للانتقال الى منطقة جديدة تماماً أبعد من مجرد الانتقال الى الأجزاء العليا من الجبال الموجودة فيها حالياً». وأوضح الباحث الأميركي «ذا تعرضت الكائنات للضغط من الحرارة فإنها تتصرف أفضل في منطقتها المناخية المألوفة. ولذا نتوقع أن تتحرك أنواع منها الى أعالى الجبال كما هو موثق بالفعل في أوروبا والولايات المتحدة». ونتيجة لذلك قد تشهد الكائنات التي تعيش في الاراضي المنخفضة في المناطق المدارية قريباً انخفاضاً في التنوع الحيوي وكثافة الكائنات وأرجع ذلك جزئيا الى انعدام الكائنات الأخرى القادرة على التكيف مع هذا المناخ.