إقبال شعبي على ارتداء التنورة الرجالية القصيرة في النمسا

ارتداها البعض في جنازة السياسي يورغ هايدر

TT

هل الكيلت Kilt  وهو تنورة رجالية قصيرة، نمساوي أم اسكوتلندي؟ هذا السؤال عاد للواجهة مرة اخرى وبشدة، منذ اكثر من اسبوع، بعد وفاة السياسي النمساوي الاشهر، الدكتور يورغ هايدر، حاكم اقليم كرنسيا، وزعيم حزب التحالف من اجل مستقبل النمسا ، واشهر السياسيين النمساويين يمينية وعنصرية، الذي توفي فجر السبت 11 من الشهر الحالي، بعد حادث ادى لمقتله في ذات اللحظة، وهو لم يتجاوز الثامنة والخمسين من عمره، وفي أوج نجاحه، فيما كانت اسرته تخطط للاحتفال بعيد ميلاد أمه التسعين، عصر نفس اليوم .

ظل هايدر طيلة حياته يصر على ان الكيلت زي نمساوي تقليدي وطني مؤكدا ان النمساويين عرفوا الكيلت قرونا قبل الاسكوتلنديين، مضيفا بذلك نقطة خلافية جديدة لكل ما كان يثيره من قضايا جدلية ارتبطت به طيلة حياته، بل ما تزال تتمدد بعد مماته، ما يجعله مثيرا للجدل حيا وميتا .

وكان هايدر يحرص على ان يظهر وهو لابس للكيلت بالإضافة لـ«ليدر هوزا» او البنطلون الجلدي القصير. في اشارة لتمسكه بكل ما هو نمساوي. هذا وقد اشارت تقارير ان الاعلان الفجائي لوفاة هايدر السبت قبل الماضي ادى لهجوم مكثف من سكان اقليم كرنسيا ومناصري هايدر سياسيا على المحال التجارية الشعبية التي تبيع تلك الانواع من الملابس، فيما حرص آخرون على طلب حياكتها وتفصيلها لهم خصيصا للتزين بها أثناء تشييع جنازة هايدر، فيما تشير تقارير اخرى الى ان هستريا الكيلت لم تقتصر على حفل تشييع جثمان هايدر الذي شارك فيه اكثر من 30 الفا، بل اصبح اشبه بارتداد لموضة سادت قبل قرون، خاصة بعد ان ظهر بها بعض مقدمي البرامج التلفزيونية، عقب وفاة هايدر، في مقدمتهم مقدم البرنامج المعروف «من سيربح المليون» وهو يقدم حلقة مميزة امسية السبت الماضي، بمناسبة احتفال البرنامج بالحلقة رقم 250. فيما اكد عدد من العاملين في مجال الازياء والحياكة والتفصيل انهم اصبحوا يعملون ليلا نهارا لتلبية الطلبات التي ما تزال تنهمر عليهم من مختلف الاعمار، مشيرين الى ان هايدر كان سيسعد كثيرا برؤية النمساويين وهم يحرصون على تقليده، خاصة في أمر يثير الجدل.