حضور سياحي عالمي مكثف لمشاهدة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

تتكرّر كل عامين في شهري أكتوبر ونوفمبر

TT

في ظاهرة لا تتكرّر سوى مرتين في العام، تتعامد الشمس فجر اليوم على وجه تمثال رمسيس الثاني في معبده الشهير بمدينة أبو سمبل الأثرية في أسوان بجنوب مصر. تحدث هذه الظاهرة يومي 22 أكتوبر (تشرين الأول) و23 فبراير (شباط) من كل سنة. ففي الأولى كان المصريون القدماء يعتقدون أن تعامد الشمس على تمثال رمسيس في المعبد يتوافق مع يوم مولده، وكان ينسبون الثانية إلى ذكرى توليه العرش، وظل هذا الاعتقاد شائعاً إلى أن ثبت علمياً أنها ظاهرة فلكية بحتة. وعادة ما تستغرق الظاهرة 20 دقيقة فقط عند بزوغ الشمس. ويتدفق منذ الساعات الأولى لفجر اليوم على ساحة معبد أبو سمبل، آلاف السياح من شتى أنحاء العالم لمشاهدة الظاهرة الفريدة، بينما سيتعاون مسؤولو المجلس الأعلى للآثار في مصر، بالتعاون مع محافظة أسوان، بوضع شاشات عرض كبيرة ليشاهد السياح حدث تعامد الشمس على وجه التمثال لمن لم يدركه الحظ في الدخول إلى المعبد. وقال صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار الفرعونية، إن الظاهرة الفلكية المتعلقة برمسيس الثاني، التي ابتكرها المصريون القدماء، ترتبط ببداية فصلي الصيف والشتاء من كل عام، وهي تعد بمثابة تحفيز للمصريين على زراعة الأرض وحصاد محصولها في ما بعد، مذكِّراً بأن العديد من الروايات التاريخية تذكر أن مولده كان في 26 يونيو (حزيران) ولكن لم يعثر على ما يؤكد يوم توليه العرش.