برلين: أشبال أسود ونمور ولاما في روضة أطفال

TT

افتتحت حديقة حيوانات برلين، في ألمانيا، روضة أطفال من طراز جديد تتيح للأطفال معايشة صغار الحيوانات الأليفة والمتوحشة على حد سواء. ويمكن لمن يرغب حالياً، وحسب الموسم، تمتيع أولاده باللعب مع أشبال الأسود وفراخ النسور وصغار الفيلة.

وكان النمر السيبيري «راوب» نجم روضة الأطفال الحيوانية البشرية المشتركة منذ اليوم الأول لافتتاح الروضة. إذ ولد النمر يوم 23 يونيو (حزيران) الماضي، في الحديقة ويبلغ وزنه اليوم 5 كيلوغرامات، لكنه يلعب مع الأطفال كالقطط ويستأنس لأيادي الأطفال التي تمسّد شعره. وقال الطفل روبن هيرمان (8 سنوات) إن زيارة روضة الأطفال في حديقة الحيوانات واللعب مع الجراء كانت أفضل هدية عيد ميلاد في حياته.

ويمكن لـ«بونيتو» أن يلعب برقة ورفق مع الأطفال رغم أنه شبل عمره 5 أشهر. ولمن يرغب بالمزيد يمكنه السباحة مع صغار التماسيح أو الركوب على ظهر لاما أو المشي بالدور مع الآخرين خلف صغير البطاريق «سنو». ولكن، على صعيد السلبيات بالنسبة للأطفال من محبي الحيوانات، ازداد كثيراً وزن الدب القطبي الصغير «كنوت» فتجاوز الـ100 كيلوغرام، وبالتالي صار اللعب معه خطراً مع أنه يبقى مثار إعجاب الأطفال.. ولكن في قفصه. كذلك جرى ترحيل القطة البرية «أنتاريس» من روضة الأطفال إلى أحضان أمها «سنداجا» بعدما تعلمت على أيدي الأطفال أكل اللحم لأول مرة.

أنجليكا بيركن، من مسؤولي الحديقة، قالت معلّقة إن فصل صغار الحيوانات عن عائلاتها لا يضر بها لأن الفحص الطبي يقضي بفصلها يومياً عن الأم. ويتحقق اللقاء بين الأطفال والصغار بعد إجراء الفحوص الطبية للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض. وأضافت «إن التجربة تثبت أن الأطفال وصغار الحيوانات يتقبّلون بعضهم بعضاً بدون مشاكل».

كذلك أكدت بيركن ان «أمهات» الحيوانات الصغيرة، ولا سيما من فصيلة السنوريات (أي الأسود والنمور والقطط البرية) «لم تزمجر أو تزأر مرة واحدة طوال الفترة التجريبية، وهذا يعني انها كانت مطمئنة تماما لحالة الانفصال اليومي عن أبنائها. كما لم تترك اللقاءات أي تأثير على علاقة صغار الحيوانات أو على وضعها النفسي والبدني».

يبقى أن نشير إلى أن على مَن يود تسلية طفله لبضع ساعات في روضة أطفال حديقة الحيوانات ببرلين أن يسحب بعض المال من أقرب مصرف... لأن عليه دفع مبلغ 60 يورو إلى الروضة، تضاف إلى رسم الدخول المعتاد إلى حديقة الحيوانات.